‘خبير تركي: شعبية “النصرة” ستزداد في سوريا إذا بقيت لوحدها في قتال النظام وروسيا’

23 شباط (فبراير - فيفري)، 2016

4 minutes

رأى الصحفي التركي، محمد أقساكال، أن “شعبية جبهة النصرة، ستزداد في حال بقاءها وحيدة في قتال القوات الموالية للنظام السوري وروسيا، فيما ستقلّ شعبية الفصائل المعارضة الأخرى”، وذلك على خلفية إعلان الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، بحيث لا يشمل تنظيم داعش، وجبهة النصرة، أو منظمات أخرى مصنفة من قبل مجلس الأمن كمنظمات إرهابية.

وقال أقساكال في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، إن “توصل الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في سوريا، هو  في الحقيقة عبارة عن فخ محكم ضد قوات المعارضة السورية”، مشيرًا أن “الاتفاق لن يشمل جبهة النصرة و أحرار الشام، وبالتالي فإن روسيا والنظام سيستمران في استهداف هذه الفصائل”.

وأضاف قائلًا: “ثمة فخ هنا، وهو عقد اتفاق مع فصائل المعارضة الأخرى للقضاء على جبهة النصرة، وهذا يعني أنهم سيسيطرون على المناطق الخاضعة لها، وستبقى الفصائل المعارضة الأخرى مكتوفة الأيدي أمام عمليات القضاء على النصرة لضرورة الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار المبرم، وهذا سيؤدي إلى تعزيز قوة النظام وإضعاف المعارضة”.

وأشار الصحفي التركي إلى أن الدعم الشعبي سيقل تجاه فصائل المعارضة التي قبلت شروط اتفاق وفق إطلاق النار المذكور، مبينًا أنه “عند انتهاء النظام وروسيا من القضاء على جبهة النصرة، فإن الدور سيأتي إلى تلك الفصائل التي ستكون قد فقدت قوتها، وبالتالي لن تتمكن من الصمود أمام النظام وروسيا، وبذلك سيحكم النظام سيطرته على كافة المناطق”.

ولفت أقساكال إلى أن “رئيس النظام السوري قال قبل يومين، إنه ينبغي منع المعارضة من تعزيز قوتها في مواقع انتشارها، في حال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد”، مبينًا أن “هذه التصريحات تعد جزءًا من الخطة التي جرى الإعداد لها”.

وأعلن بيان مشترك للولايات المتحدة وروسيا، اليوم الإثنين، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يبدأ العمل به اعتباراً من السبت المقبل 27 فبراير/ شباط الجاري، وأضاف أن “وقف الأعمال العدائية سيتم تطبيقه بين الأطراف المشتركة في النزاع السوري، والتي أعربت عن التزامها وقبولها بشروطه، بما يتلاءم مع قرار مجلس الأمم المتحدة للأمن الذي يحمل رقم 2254، وبيانات المجموعة الدولية لدعم سوريا”.

وأكد البيان، أن “وقف إطلاق النار لن يشمل داعش، وجبهة النصرة، أو منظمات أخرى مصنفة من قبل مجلس الأمن كمنظمات إرهابية”، مطالبًا “أي طرف مشترك في عمليات عسكرية أو شبه عسكرية، عدا داعش وجبهة النصرة والمنظمات الإرهابية الأخرى، بأن يبلغ روسيا أو الولايات المتحدة كرئيسين للمجموعة الدولية لدعم سوريا، عن قبوله بشروط وقف الأعمال العدائية قبيل الساعة 12:00 من ظهر يوم 26 فبراير/ شباط 2016 بحسب توقيت دمشق”.

وأشار البيان، إلى أن “تنفيذ وقف إطلاق النار سيتم بطريقة تعزّز الاستقرار، وتحمي الأطراف المشتركة فيها”

ترك برس

المركز الصحفي السوري