ارتفاعٌ جنونيٌ للأسعار في حلب بعد ساعات من قطع طريق خناصر


51006f0e-ae63-4b18-b9c4-acba7d2ed967

عمار البكور:

شهدت الأحياء التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد داخل مدينة حلب ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية والمحروقات، وذلك بعد ساعات من سيطرت تنظيم “داعش” الثلاثاء على بلدة خناصر الاستراتيجية، والتي تقع على الطريق الرئيسي والوحيد لقوات النظام نحو مدينة حلب.

وسجل بيع كيلو غرام البندورة في أحياء سيطرة النظام داخل مدينة حلب الأربعاء 400 ليرة، وكيلو البطاطا 300 ليرة ، وكيلو الفليفلة 800 ليرة، وكيلو البصل 275 ليرة س، وباقة البقدونس 150 ليرة، وكيلو السبانخ 200 ليرة، وسعر كيلو باذنجان 450 ليرة، وسعر كيلو الملفوف 120 ليرة، وسعر كيلو السكر 300 ليرة، فيما تجاوز سعر كيلو لحم الغنم الـ4300 ليرة، وعلى صعيد المحروقات ارتفع سعر اسطوانة الغاز من 2000 ليرة إلى 5000 ليرة، وسجل سعر ليتر البنزين 325 ليرة، وسعر ليتر المازوت 275 ليرة، مع ارتفاع مضاعف لسعر أمبير الكهرباء.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات حادة من السكان، حيث وصف الكثير أصحاب المحال التجارية بـ”تجار الأزمات” و” فاقدي الضمير”، اثر رفع الأسعار لضعف قيمتها بعد ساعات من قطع تنظيم “داعش” لطريق خناصر الاستراتيجي والوحيد للنظام، ويأتي من حماة وسط سورية، ويتخوف الأهالي من استغلال شبيحة النظام، لهم والتحكم بأوضاعهم المعيشية كما حدث عام 2013 عندما كان الطريق مقطوعاً.

وكان تنظيم “داعش” قد هاجم بشكل مفاجئ مواقع قوات النظام والميليشيات التي تسانده في محيط مدينة السفيرة بريف حلب الجنوبي، بعد انسحابه من المحطة الحرارية لتوليد الكهرباء و20 قرية لصالح قوات النظام، وأسفر هجوم التنظيم المفاجئ عن بسط سيطرته على بلدة خناصر الاستراتيجية وعدد من القرى المحيطة بها، وأعلن التنظيم أمس الثلاثاء أن طريق إمداد قوات النظام الوحيد إلى مدينة حلب مقطوعاً بعد سيطرة عناصره على بلدة خناصر.

ونقلت وكالة أعماق أن تنظيم الدولة سيطر على أجزاء من كتيبة الدفاع الجوي في منطقة خناصر، وعدد من الحواجز المحيطة بالبلدة بعد تنفيذ عملية استشهادية بآلية مفخخة، وأن التنظيم سيطر قرى وبلدات الشلالة و الطويلة والهواز والروهيب والراهب و رسم الحمد والقرع الواقعة على الطريق الواصل بين خناصر ومدينة السفيرة في ريف حلب الشرقي، وأن عناصر التنظيم يواصلون استهداف تعزيزات النظام القادمة للمنطقة بالعبوات الناسفة، حيث دمروا 4 سيارات عسكرية وقتلوا أكثر من 20 عنصراً كانوا يتواجدون بين حاجزي السيريتيل والمجبل على طريق السلمية – اثريا.

واستولى عناصر تنظيم “داعش” خلال المعارك على 3 دبابات، وعدد من صواريخ الكونكورس والميتس و4 مدافع من عيار 130 و 122، إضافة إلى كميات من الأسلحة الخفيفة والذخائر، في حين لم يعرف حتى اللحظة حجم الخسائر التي منيت بها قوات النظام خلال المعارك وفق وكالة أعماق الناطقة باسم التنظيم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا