الخارجية الروسية: موسكو لا تدعم الأسد إنما نشاطره هدف القضاء على الإرهاب


قالت الخارجية الروسية, يوم الخميس, بأن موسكو لا تدعم “نظام الرئيس بشار الأسد” بل تشاطره هدف “محاربة الإرهاب”, مشيرة الى عدم وجود بدائل للهدنة التي توصلت لها كل من أمريكا ورسيا والتي تقضي بوقف “مؤقت” لإطلاق النار في سوريا اعتباراء من السبت المقبل, على أن يستثنى منها تنظيما “داعش” و”النصرة”.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا, في مقابلة مع صحيفة “أرغومنتي إي فاكتي” الروسية “إننا لا ندعم نظام الأسد، لكننا ندعمه في الحرب ضد الإرهاب، مثلما ندعم المعارضة والأكراد الذين يحاربون ضد داعش”.

وكانت روسيا أعنت بدء شن غارات على مواقع “إرهابيين” في سوريا منذ 30 أيلول الماضي, إلا أن جماعات معارضة ودول غربية عدة أعلنت أن الضربات الجوية الروسية, لا تستهدف تنظيم “داعش” إلا ما ندر, متهمة موسكو بتوجيه ضربات لمعارضين معتدلين لصالح النظام, في حين يرفض مسؤولون روس هذه الاتهامات مؤكدين على أنهم يستهدفون “داعش” إلى جانب غيرها من الفصائل التي تدرج تحت “تصنيف الإرهاب”.

من جهته أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ، أن خبراء روس وأمريكيون يعملون على صياغة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يكرس وقف إطلاق النار في سوريا.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن غاتيلوف قوله إن الوثيقة تدعو جميع الدول إلى العمل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.

وأكد غاتيلوف أن العمل على صياغة مشروع القرار يحرز تقدما، مشددا على ضرورة أن يكون المشروع جاهزا مع دخول الهدنة حيز التنفيذ ليلة السبت 27 شباط. مضيفا أنهه من السابق لأوانه الحديث عن محتوى هذا المشروع.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت, يوم أمس الأربعاء, إنها سلمت خارطة الوضع الميداني في سوريا للاميركيين عبر السفارة في موسكو, وذلك بعد ساعات  قليلة من اتفاق روسي اميركي على تنسيق الجهود لوقف “العمليات العسكرية” بسوريا.

وكانت وسائل اعلام نقلت عن مصدر دبلوماسي قوله إن أعضاء مجلس الأمن يجرون مشاورات لاستصدار قرار يكرس الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو لإرساء وقف إطلاق النار في سوريا اعتبارا من يوم السبت.

 

بدوره قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن موسكو قلقة من أنباء تحدثت عن وجود “خطة ب” أمريكية بديلة لاتفاق الهدنة في سوريا، لكنها لا تعرف تفاصيل هذه الخطة.

وكانت موسكو قالت، يوم أمس الأربعاء، إنها لا تعلم بوجود خطة “بديلة” حول سوريا، مؤكدة أن التطبيق الفعلي للاتفاق الروسي-الأمريكي المشترك حول وقف الأعمال العدائية في سوريا قد بدأ، لافتة إلى أنها دعت مجلس الأمن لاتخاذ قرار يدعم الاتفاق.

وتوصلت اميركا وروسيا لاتفاق حول “وقف اطلاق النار” في سوريا يبدأ العمل فيه اعتبارا من السبت المقبل, باستثناء تنظيمي “داعش” و “النصرة” , حيث وافق النظام السوري على الاتفاق, مع استمرار محاربة “داعش” و”النصرة” , متوعدا بالرد على أي “خرق”, كما أكدت المعارضة التزامها بهدنة “مؤقتة” لمدة اسبوعين, وذلك قبل تحديدها مطالب من اجل الالتزام بالخطة  اهمها وقف القصف لمواقع الفصائل المعارضة ورفع الحصار عن مناطقها.

سيريانيوز


المركز الصحفي السوري