تنسيقية سلمية تتحول لتنسيقية داريا تضامناً مع صمودها الأسطوري

28 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
3 minutes

قبيل ساعاتٍ من تنفيذ بنود الهدنة، الرامية لوقف إطلاق النار في سوريا، وإعلان النظام السوري، أن مدينة «داريا» بريف دمشق، مستَثنَية منها، بذريعة وجود «إرهابيين» داخلها، تحدَّثت «تنسيقية سَلمية»، في منشور على صفحتها في الـ«فيس بوك»، عن المدينة المحاصَرة غرب دمشق، وما لها من «تكذيب للسلطة الباحثة عن جر الثورة إلى العنف والاقتتال الطائفي في سوريا» عبر سِلميّتها.

وجاء في البيان: إن هذا الإصرار على كسر داريا، وإرادتها، ليس إلا تجلٍّ لتصميم السلطة وحلفائها على وأد الثورة، عبر البطش بأحد أهم رموزها، لاعتبارات كثيرة، قد يكون آخرها موقع هذا الرمز (داريا) الجغرافي، قريباً من العاصمة… ولئن كانت المظاهرات الحاشدة في مدينة «سلمية» مِلحاً في عين السلطة، كشفَ زيف دعايتها أن الثورة يقوم بها طيف واحد من أطياف الشعب السوري، فإن مظاهرات داريا، كانت العلقم في حلق الزمرة الفاشية المستبدة، لأنها بسلميتها، وورودها، أظهرت للعالم كله دجل السلطة؛ وأكاذيبها عن «عنف ،وإرهاب» مزعومين لدى طُلاب الحرية والكرامة.

و«تنسيقية سلمية» هي تجمّع ناشطين سِلميين، معارضين للنظام السوري، التي تتخذ من مبادئ الـ«الحرية، الكرامة، والمواطنة» شعاراً لها، منذ بدأت نشاطاتها المناهضة للنظام السوري عام 2011.

ويضيف البيان، أنه «وبعد اضطرار الشعب لحمل السلاح، دفاعاً عن وجوده وحقوقه، ما انفكت داريا تسطر الملاحم، فكانت الأسطورتان (داريا، وسلمية)… صمودُ أربع سنوات في وجه حصارٍ وقوة نارية، لم تعرف بقعة أخرى على الأرض كثافة في استخدامها، والحفاظ على مبادئ الثورة، وإنشاء هياكل ومؤسسات مدنية، وتنظيم العلاقة بين العسكري ـ المدني، على نحوٍ لو سارت عليه بقية المناطق الخارجة عن سيطرة السلطة، لكانت أحوال سورية والثورة؛ غير ما هي عليه اليوم، ولعل هذا هو السبب الحقيقي ليس لصمودها فحسب، بل لإصرار الطغمة الفاشية على إنهاء هذا الأنموذج واستئصال شأفته».

وفي تصريح لـ«قاسيون» قال مازن إسماعيل الناطق الرسمي باسم تنسيقية سلمية: «إننا في تنسيقية مدينة سلمية، وتضامناً مع داريا في وجه حقد زمرة القتل التي تريد استثناءها من الهدنة المؤقتة بزعم وجود (إرهابيين) فيها، نعلن أننا خلال الأسبوع القادم، سنكون صوتاً إضافياً لداريا، وأن التنسيقية خلال هذا الأسبوع ستكون (تنسيقية مدينة داريا) لا (تنسيقية مدينة سلمية)».

وختم «إسماعيل» حديثه بتوجيه «الدعوة، لجميع الناشطين طالبين منهم تزويدنا بالمعلومات والأخبار والمواقف التي تتعلق بداريا كي نعمل على نشرها… المجد للشهداء، والحرية لسورية».

المصدر: وكالة قاسيون للانباء