قوات النظام تخرق الهدنة في الغوطة الغربية وتقتل عنصرين من الثوار


37ba88ca-b847-4a10-a541-ce3e98088e75

إياس العمر:

خرقت قوات النظام هدنة وقف إطلاق النار في يومها الأول (السبت) في عشرات المناطق في سوريا، المناطق، وشهدت غوطة دمشق الغربية إحدى خروقات قوات النظام والتي أودت بحياة مقاتلين اثنين من الثوار وإصابة أربعة آخرين في مدينة داريا.

واستهدفت قوات النظام إحدى نقاط رباط ألوية سيف الشام في مدينة داريا، ما تسبب بمقتل عنصرين منها وإصابة أربعة آخرين، علماً أن قائد الوية سيف الشام أبو صلاح الشامي هو أحد أعضاء الوفد المفاوض في جنيف عن تشكيلات الجبهة الجنوبية.

وقال عضو المكتب الإعلامي في ألوية سيف الشام رائد طعمة لـ “ ” إن قوات النظام استهدفت ظهر اليوم إحدى نقاط رباط ألوية سيف الشام في محيط خان الشيح بريف دمشق الغربي، ما أدى إلى مقتل كل من عامر محمود عاشور من منطقة القدم وحسام رياض محمد من عرطوز بريف دمشق (لواء الفاتحين التابع لألوية سيف الشام)، وجرح أربعة آخرين حالة بعضهم حرجة.

وأشار إلى أن القصف تم من نقطتين لقوات النظام هما: تلة الكابوسية وحاجز البراميل على أوتوستراد السلام، استخدم فيه قوات النظام الرشاشات الثقيلة وقذائف الفوزديكا والهاون والقذائف الصاروخية.

وأكد طعمة أن هذا القصف يعتبر خرقاً خطيراً للهدنة، وتقويضاً للحل السياسي وتعرية لنوايا النظام وعدم التزامه بأي اتفاق، حيث أن ألوية سيف الشام أحد أهم مكونات الجبهة الجنوبية وعضو فاعل في هيئة المفاوضات، وهو اعتداء مباشر على قواتنا ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا ضد أي اعتداء.

وأضاف أن هذا الخرق يضع التزامات دول العالم على المحك، حيث تم توثيق الاعتداء والخرق بالصور ومقاطع الفيديو وتقديمه إلى الهيئات الدولية.

كما شهدت عدة مناطق في محافظة درعا خروقات مماثلة من قبل قوات النظام، فاستهدفت تلك القوات بلدة اليادودة في ريف درعا الشرقي ما أدى إلى مقتل أحد عناصر جيش المعتز وهو (محمد حسين الزوباني)، وتعرض محيط مدينة بصر الشام وبلدة علما في ريف درعا الشرقي لقصف من قبل قوات النظام، وكذلك الحال في منطقة مثلث الموت.

وقال الناشط محمد الحريري لـ “ ” إن التشكيلات الثورية في محافظة درعا لم تقم بالرد على خروقات قوات النظام، وقد تمتعت بدرجة عالية من ضبط النفس من أجل عدم انهيار الهدنة.

وأشار إلى أنه لم يتم تسجيل أية طلعة جوية خلال اليوم الأول للهدنة في سماء المحافظة، وكان غياب الطيران الروسي هو السبب الرئيس في انخفاض أعداد الضحايا من المدنيين في المحافظة، حيث أنه وللمرة الأولى لم يتم تسجيل أية إصابة في عموم مناطق المحافظة في صفوف المدنيين.

أخبار سوريا ميكرو سيريا