تكريم الأمم المتحدة البغيض لسفاحي سورية

02.03.2016 نيويورك بوست ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي إذا كانت الأمم المتحدة تحاول أن تسخر من نفسها, فإنه ليس بوسعها أن تقوم بما هو أسوأ مما قامت به هذا الأسبوع، وذلك عندما أعادت انتخاب السفير السوري ووضعته في صدارة لجنتها الخاصة بإنهاء الاستعمار. أعادت اللجنة – التي أنشئت عام 1960 للضغط من أجل حرية المستعمرات الأوروبية ومناهضة الاستغلال والهيمنة والإخضاع – انتخاب السفير بشار الجعفري مقررا لها. سوريا مستمرة في حملة قتل شعبها منذ خمس سنوات إلى درجة وصل فيها عدد القتلى إلى حوالي نصف مليون شخص. حسنا، لجان الأمم المتحدة من هذا النوع عديمة النفع إلى درجة لا توصف. فهم عادة ما يضعون الثعالب لحماية بيوت الدجاج، كما هو الحال عندما أعطى مجلس الأمم المتحدة لحقوق المرأة إيران مقعدا فيها عام 2015. في الواقع، لجنة إنهاء الاستعمار وضعت فنزويلا رئيسا لها وكوبا نائبا للرئيس، وذلك على الرغم من سجل حقوق الإنسان المرعب في كلا الدولتين. ولكن سلوك سوريا يجعل من المضحك جدا وضعها مسئولة عن لجنة تتولى حق الشعوب في تقرير المصير من أجل إنهاء العمل المسلح أو الإجراءات القمعية ضد الشعوب المستقلة واحترام سيادة التراب الوطني. في جميع التصورات، من الصعب العثور على مجرم أسوأ من نظام بشار الأسد. تقول هيليل نوير من الأمم المتحدة :" من غير المفهوم بالنسبة للأمم المتحدة أن تنعى قتل النظام وجرح مئات الآلاف من السوريين في يوم، ومن ثم تأتي في اليوم الآخر لتسليم هدية الشرعية هذه لبشار الأسد مرتكب عمليات القتل الجماعية". وتقول نوير بأن هذه الخطوة سوف تسمح للأسد وشركائه بتصوير أنفسهم على أنهم من رواد حقوق الإنسان. وهي النقطة التي تثير الإشمئزاز من لجان الأمم المتحدة هذه.