صبايا المجتمع المخملي تحت إشراف “عليا عزام خيربك” في اللاذقية يكرمن الجنود الروس


“صبايا العطاء”، هو الاسم الذي تعمل تحته مجموعة من صبايا المجتمع “المخملي” في اللاذقية، بدأت فكرة هذا التجمع بمجموعة سريّة على “الفيسبوك” باسم “صبايا”، تحت إشراف “عليا عزام خيربك”.

انتشرت هذه المجموعة بسرعة كبيرة، وأصبحت اليوم تضم حوالي 90 ألف صبية سورية من مختلف المحافظات، معظمهن من اللاذقية وحلب ودمشق وطرطوس، يتبادلن فيها عرض الملابس و”المكياج” ووصفات الطعام، ويعرضن فيها مشاكلهن ويطلبن من الأخريات حلولاً لها.

ومن مبادئ المجموعة، كما هو مكتوب في الشرح عنها، احترام الآخرين بعيداً عن السياسة والدين، وهو أمر غير صحيح، فكثير من الصبايا اللواتي لم تتوافق آراءهن السياسية، مع غالبية المجموعة المؤيدة للنظام السوري، تم إخراجهن من المجموعة بعد نقاشات لهن مع أخريات من المجموعة.

وتحول العمل في هذه المجموعة، منذ نحو شهرين، لعمل ميداني بتوزيع مساعدات بسيطة على حواجز جيش النظام وبعض المواد الغذائية لأهالي قرى ريف اللاذقية، وجمع تبرعات لمساعدة أطفال للقيام بعمليات جراحية، ويرافق كل نشاط لهن حملات إعلامية ضخمة منها مؤيدة لعملهن ومنها تنتقده، كونهن على حد قول المنتقدين يقمن بهذه الأعمال فقط لنشر الصور على “فيسبوك”.

مبالغ مالية طائلة

معظم الفتيات المنتسبن لـ “صبايا العطاء” من عائلات ثرية جداً، ويعتبر موضوع التبرعات لديهن مجالاً للتنافس وإظهار الثراء والسلطة، لكون أغلبهن بنات وزوجات ضباط ومسؤولين وتجار كبار، وتجمع هذه التبرعات من خلال حفلة أو إفطار في كبرى مطاعم اللاذقية ودمشق.

وآخر نشاطات المجموعة، كان “تكريم الضباط الروس في مطار حميميم في اللاذقية”، الحفل الذي حضرته “فالنتينا تريشكوفا” رائدة الفضاء الروسية، وقامت خلاله “صبايا العطاء” بتوزيع الهدايا على الضباط والجنود الروس في القاعدة العسكرية التي تنطلق منها الطائرات الروسية لقصف المناطق السورية.

لم يتوقف نشاط هذه المجموعة على الاحتفالات وتوزيع الهدايا فقط، بل انتشرت منذ حوالي أسبوع، حملة على “فيسبوك”، تدعو “عليا عزام خيربك” للترشّح لانتخابات مجلس الشعب، لكونها “من يحس بالفقراء ويساعدهم” على حد قولهن، ليثير الموضوع نقاشاً كبيراَ على وسائل التواصل الاجتماعي، بين مؤيدين لعليا، وآخرين قاموا بنشر صور لها وهي توزّع طعاماً على عناصر من جيش النظام.

المصدر: زمان الوصل