وسط عاصمة الأمويين… إيرانيون يسعون لشراء العقارات بجوار ضريح (معاوية بن أبي سفيان)
4 آذار (مارس)، 2016
دمشق – محمد القاسم:
بعد شرائهم عدداً كبيراً من المنازل في دمشق القديمة ومحيط مقام السيدة رقية وعدة أحياء أخرى في العاصمة دمشق، يحاول إيرانيون شراء المنازل في محيط مقام معاوية بن أبي سفيان، ويدفعون لذلك المبالغ الطائلة في سبيل الوصول إليه والنيل منه، فبعد قيام حلفاء إيران وتجارها في دمشق بشراء عدد كبير من البيوت في أحياء دمشق، وخصوصاً في دمشق القديمة ومحيط مقام السيدة رقية وحي الشاغور بالقرب من حي الأمين ذات الغالبية الشيعية، وفي حي العمارة التي يتواجد فيه أيضاً أحد مقامات معاوية بن أبي سفيان، يحاول الشيعة وبكافة الوسائل إلى الوصول إلى مقام الصحابي معاوية بن أبي سفيان، عبر شراء المنازل المحيطة بالمقام.
وقال أحد ناشطي دمشق القديمة ويدعى أبو علي الشامي لـ “ ” إن تجاراً إيرانيين يقومون بمحاولات حثيثة لشراء المنازل بمبالغ خيالية، وآخر تلك العروض كانت لبيت عربي يعود لأحد سكان المنازل المجاورة لقبر الصحابي، وكان ثمن بيته قبل بدء الثورة يتراوح بين 10 ملايين و13 مليون ليرة سورية (في ذلك الوقت كانت الدولار الواحد يساوي حوالي 50 ليرة)، وثمنه اليوم يقدر بـ 50 مليون ليرة سورية (الدولار الآن بحوالي 450 ليرة)، وهؤلاء الشيعة عرضوا على صاحب المنزل بيع منزله بمبلغ يقدر بـ 400 مليون ليرة سورية، أي ثمانية أضعاف قيمته الفعلية، ولكنه رفض ذلك، مؤكداً أنه لن يخرج من البيت إلا إلى قبره.
وأضاف بأن هذا الخبر انتشر في كل أرجاء دمشق القديمة، وتداوله أهلها بكثرة مستغربين هذه الأرقام التي تدفع، مع جهل البعض لسبب رفض الأهالي العروض المقدمة، ألا وهو منع تحويل العاصمة دمشق إلى مدينة شيعية بمساعدة النظام وأعوانه وشيوخه.
وأشار الشامي إلى أنه اجتمع عدة مرات بوفود شيعية تأتي إلى منطقة مقام الصحابي معاوية، وتلتقط الصور والفيديوهات وهم يسبون ويشتمون ويلعنون الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان، وبعضهم يقوم برمي القمامة داخل سور المقام، وحتى التبول هناك، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على الكره والحقد الشديد على الأمويين، بحسب الشامي.
ويذكر أن العديد من ضعاف النفوس، على حدّ وصف الأهالي، من أصحاب البيوت ذات الطابع العربي الدمشقي باعت منازلها للشيعة وبأسعار مرتفعة جداً، فبعضهم طمع بتلك الأموال الطائلة، والآخر باع للحاجة والفقر الشديدين.
ويسعى الإيرانيون بكافة الوسائل ويدفعون الأموال الطائلة في سبيل النيل من مقام الصحابي معاوية بن أبي سفيان، واحتلال دمشق القديمة، فهم يكرهون الصحابي معاوية، بسبب الخلافات التي حصلت بينه وبين الصحابي الجليل علي بن أبي طالب، ولأنه أول خلفاء بني أمية، فيسعون من خلال شرائهم المنازل القريبة من المقام للتسلل إلى المقام وتدميره.
ولمعاوية بن أبي سفيان ثلاثة مقامات في دمشق، واحد في حي العمارة والثاني في تربة باب صغير والثالث في منطقة النقاشات، ويرجح أهالي دمشق أن الصحابي معاوية مدفون في منطقة النقاشات.