أحمد شلاش يروي مغامرة هوليودية لمحاولة اغتياله في لبنان


55

معتصم الطويل:

تعرض العضو المثير للجدل في مجلس الشعب بحكومة النظام الشيخ أحمد شلاش يوم أمس الأول الخميس لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت سيارته على طريق دمشق بيروت، عند مفرق “شانييه” على أطراف العاصمة اللبنانية، واتهم شلاش وزير العدل اللبناني أشرف ريفي بالضلوع في هذه الحادثة.

وقال شلاش في تدوينة له على صفحته على “فيسبوك”، والتي يوثقها الموقع الرسمي لمجلس الشعب، إن محاميه الخاص بدأ برفع دعوى قضائية كمدعياً شخصياً على ريفي بتهمة محاولة قتله عمداً وزوجته عن طريق زرع عبوة ناسفة بسيارته، وأضاف: أضع كل ملابسات الحادث والسيارة والشهود والطب الشرعي تحت تصرف الأمن العام واللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني.

المفارقة والطريف في الحادثة كانت في رواية الشيخ شلاش لما جرى معه ساعة الحادثة، وكيف نجا من انفجار سيارته، رغم تشكيك الكثير من المتابعين في لبنان أن تكون محاولة اغتيال، وإنما حادث عادي نتيجة السرعة.

وتنقل هنا “ ” الكلام الذي نشره شلاش حرفياً:

وين قداحتك ؟!!

هذا كان آخر ما قلته لفاتن زوجتي قبل أن أرى مفرق شانيه طريق بيروت-دمشق من السماء بإطلالة فاقت لوحات “انتونيتشيللي” روعة ..

فقد حلقت سيارتي على علو طابقين سكنيين لتحط على ظهرها عاجزة عن النهوض .. تلك السيارة التي اعتادت نقل العجائز و الكهلة مجاناً من على قارعة الطريق .. عاجزة عن النهوض بي .. يا لها من سخرية للقدر !!

كنت أسير بسرعة متهورة أقرب للرعونة .. و زوجتي تقول لي :”خفف حمودة !! “

– أنا اقول لها :”ما حزرتي !!” و أنا أضحك كالمجانين أعطيها و أكوي لها زائداً بالسرعة .

و على حين غرّة عبوة ناسفة وزنت ما يقارب ال 70 كغ من مادة ال C4 المخلوطة بمادة ال GHL -09 فرقعت بنا ..

ليظهر برق من العدم و كأنهما غيمتين استوائيتين ارتطمتا ببعض ليحل من بعدهما المطر على أرض “نواكشوط” في موريتانيا الحبيبة ، تبع هذا البرق صوت رنين ..

طنننننننننننننننننن .. و بعدها أجلس أنا رأسا على عقب في سيارتي .. أُحدق إلى يميني لأرى زوجتي فاتن يتدلى شعرها فوق وجهها تماما عند زاوية حزام الأمان العلوية .. هطلت دمعة من عيني فجأة لأنني ظننتها فارقت الحياة .. تمالكت نفسي و قلت : هاي حال الدنيا .. لازم تكون قوي شيخ”

رفعت رأسها فجأة .. فاصابني الهلع و صرخت بها :”لااا”

كانت تنظر لي فتوسعت حدقتا عيناها و فنجرت بي .. فزاد رعبي .. و بدأت بالهذيان و أقول لها : ” مين إنتي … وين فاتن مرتي .. إنتي مين ؟!!!”

قالت لي : ” أحمد !! شو صار ”

رددت عليها :” خليكي عندك .. راجعلك ”

فسحبت موسي من أسفل خصري الخلفي و قطعت حزام الأمان و ركلت زجاج النافذة ركلة واحدة أصبحت غبار على إثرها .. و خرجت من الشباك .. عند خروجي شممت رائحة بنزين كان يزرب من خزان الوقود .. و عقبه إطلاق رصاص .. خلعت باب السيارة و استخدمته كدرع واقي و رغم ذلك إستطاعت إحدى الرصاصات النفاذ و شفت أذني شف .. نظرت باتجاه الساعة الحادية عشرة فوجدت كبل توتر عالي يرقص زاحفا نحو بقعة البنزين مهددا إياي بالحرق ..

نظرت إلى السماء متحدثا لله .. “يلعن أخت هالنهار بصرمايتي” .. فأوحى إليّ الله برؤية عندما كنت صغيرا سألت والدي :” يابا ليش ما يتكهرب العصفور لمن يوقف على كبل الكهربا .. قال لي ” يابا الطير لازم يلمس كبل موجب و واحد سالب على شان يصير طير مشوي .. أكل يابا .. ”

قلتلو : “أكل يابا”

عندها أمسكت بكبل التوتر العالي و رميته إلى بعد عشرة أمتار .. توقف إطلاق الرصاص و أتت قوات الجيش والشرطة و الإسعاف و الصحافة ..

أخرجت سيكارة و أشعلتها من أحد المسعفين و حل السلام إلى قلبي من بعدها .. ما أثر بي هو أحد المحبين عندما شق الجموع مسرعا نحوي مثل البرق و هو يصرخ :”شيييييييييييخ ، الحمد لله على سلامتك يا معلمي

” أسدل جبهته على كتفي و بلله دموعا ..

أحكمت على وجهه بيدي الإثنتين و صفعته صفعة مزدوجة و قلت له : ” و لك ما رح يقدرولنا هالأشرار”

فضمني و بدأنا نبكي سويا .. إنها حرقة الظلم و الغدر ..

لكن و الله عرفتك يا أشرف ريفي من اللحظة يلي طارت فيها السيارة و أنا بالهوا عرفت إنو أنت و حطيت راسي براسك و تاري رح آخدو منك و ما رح يكون في جولات .. رح تكون جولة وحدة و أنا الربحان .

فيا أحبتي لا تقلقوا فقد أصبت ببعض الجروح الخفيفة و الخدوش .. و بحسب ما فهمت من الدكتور أنو حاليا معي إضطراب ما بعد الصدمة PTDS و قد يكون دائم .

وأشكر من راسلني أو هاتفني وإطمئن عليّ

وأشكر كل من أرسل باقات الزهور وكلمات إطراء جميلة كأرواحكم … تحياتي لكم  

4085d411-5326-4ea3-adb0-61e2cf587b92

f653b50e-47e6-430f-be89-5231257a8d3b

أخبار سوريا ميكرو سيريا