ذوو 80 عنصراً من (داعش) يفقدون الاتصال بأبنائهم


unnamed (1)

دير الزور – نصر القاسم:

فقد أهالي أكثر من 80 عنصراً من مقاتلي تنظيم “داعش” الاتصال بأبنائهم الذين شاركوا التنظيم معاركه الأخيرة خلال شباط/فبراير الماضي في كل من ريف الحسكة وريف الرقة.

وبعد عودة عدد من عناصر التنظيم من أبناء ريف دير الزور الذين أرسلهم التنظيم لمؤازرة عناصره في الشدادي بريف الحسكة وفي تل أبيض شمالي الرقة، فقد ذوو نحو 80 عنصراً من تنظيم “داعش” الاتصال بأبنائهم الذين لم يعودوا مع العائدين، ليؤكد التنظيم على لسان عدد من عناصره عدم معرفته بهذا الأمر، وأن من ذهب للمؤازرة قد عاد.

وقال عدد من الأهالي لـ “ ” إن أبناءهم لم يعودا، وأن أبناءهم أساساً ليسوا مقاتلين في صفوف التنظيم، والتنظيم أخرج أبناءهم من المعتقلات وزج بهم على جبهات القتال، في حين أكد آخرون هروب بعض عناصر التنظيم إلى جهات غير معلومة، وذلك بعد إرسالهم لقتال ميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية) في ريف الحسكة وريف الرقة.

ومن جانبها، أعلنت ميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية) اعتقال عدد من عناصر التنظيم، تجاوز عددهم الأربعين عنصراً، وأن لديهم 146 جثة لعناصر من التنظيم، مشيرة إلى أنها خسرت 20 عنصراً فقط في معاركها الأخيرة في تل أبيض مع التنظيم، وسيتم الجمعة الرابع من آذار/مارس في مدينة القامشلي.

وفي سياق متصل، قام التنظيم بتفجير خزانات المياه وصوامع الحبوب في قرية أبو خشب في ريف دير الزور، وذلك بعد اقتراب ميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية) من تلك المنطقة، وصولاً إلى قرية خنيزير.

وأخلى التنظيم قرية الجنينة، المقابلة لضفاف الفرات والمطلة على أحياء الجورة والقصور اللذان يخضعان لسيطرة قوات النظام، من عناصره.

وقال رمضان الخلف أحد أبناء القرية لـ “ ” إن التنظيم يسعى إلى وضع مدافع ثقيلة في القرية لاستهداف حي القصور والجورة الخاضعين لسيطرة النظام، وذلك لإشرافها على كلا الحيين، في حين قتلت امرأة في الحي وتدعى جورية الطوقان (43 عاماً)، إثر تعرضها لرصاصة قناصة قوات النظام.

وفي مدينة دير الزور، داهم التنظيم متمثلاً بجهاز الحسبة منازل المدنيين في حي العمال فوقاني بمدينة دير الزور، وذلك بعد أن ألقى النظام قذيفة على الحي أحرقت منزل أحد المدنيين، وأثناء تجمهر الأهالي لإخماد الحريق خرجت بعض النسوة من المنزل دون غطاء الوجه “النقاب”، فسارع عناصر الحسبة إلى محاولة اعتقالهن، مما أدى إلى عراك بالأيدي مع الأهالي لرفضهم تسليم نسوة الحي.

وفي حيي الجورة والقصور، يقوم بعض التجار وبالتعاون مع عدد من الضباط ببيع بعض المواد الغذائية التي ألقتها طائرات الأمم المتحدة على تلك الأحياء، وأكدت “سهام” إحدى سكان حي القصور لـ “ ” أن الأسواق تباع فيها تلك المواد ولكن بأسعار مرتفعة جداً، فمن يملك المال الكثير استطاع شراء بعض ما يسد فيه رمق أطفاله الجياع، بينما لايزال أغلب المدنيين لا يستطيعون إلا النظر إلى تلك المواد بعيون حزينة، لا تقوى إلا على البكاء.

أخبار سوريا ميكرو سيريا