on
نصرالله:حاربنا في البوسنة والعراق وسورية… ولسنا منظمة إرهابية
شنّ الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، هجوماً على الدول العربية التي صنّفت الحزب كمنظمة إرهابية، واعتبر أن “الكثير من الدول العربية، التي تصنفنا إرهابا، لا علاقة لها بالمقاومة، لا بالمال ولا بالسياسة“.
واستغل نصرالله إحياء ذكرى أسبوع على مقتل القيادي العسكري في حزب الله، علي فياض، في سورية، ليمرّ على محطات لقتال حزب الله في البوسنة والعراق وسورية، وذلك على اعتبار أن فياض شارك في هذه المعارك، وذلك في سياق نفي تهمة الإرهاب عن الحزب.
وادعى نصرالله أن ضمانة “بقاء بعض الأنظمة العربية هي حماية إسرائيل وبقاء إسرائيل، لذلك كانت دائماً تصطف في المحور المقابل لأنظمة المقاومة وحركات المقاومة، لذلك ما يحصل معنا اليوم مواصلة للاستراتيجية القديمة، فهذه المقاومة في لبنان، التي تصفونها بالإرهاب، هي التي استعادت البعض من الكرامة والعزة العربية“.
وقال نصرالله إن فياض، المعروف بـ“علاء البوسنة“، كان واحداً من العناصر التي أرسلها حزب الله إلى البوسنة في بداية التسعينيات، عندما كان “هناك قتال شرس في البوسنة والهرسك، والمسلمون كانوا مستضعفين، وارتكبت بحقهم من القوات الصربية والبوسنية مجازر هائلة، ودمرت مدن وقرى، واغتصبت نساء وأعراض“.
وسأل نصرالله عما إذا كان القتال إلى جانب البوسنيين إرهاباً، مضيفا في كلمته: “لمن يتهمنا اليوم بأننا مقاومة مذهبية، هل كان في البوسنة شيعة ندافع عنهم؟“، مشيرا إلى أن فياض شارك في القتال في العراق بعدما “طُلبت منا المساعدة، ولم يكن المطلوب مقاتلين، بل قياديين وكوادر يساعدون في التشكيلات والتدريب والميدان في بعض الأماكن الحساسة“.
وتساءل نصرالله، مرة أخرى: “ما هي جريمة تدخل حزب الله في العراق؟ في مواجهة من؟ في مواجهة داعش الذي يجمع العالم على أنه تنظيم إرهابي؟ وحتى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب يصفونه بالإرهابي. نحن نقاتل التنظيم الذي أجمع العالم على وصفه بالإرهاب، هل نكون مدانين؟“. وذكر أن مقاتليه في العراق يُقاتلون “تحت قيادة عراقية، وأحد جهابذة الخليج العربي يقول إن القضاء على داعش يوجب القضاء على حزب الله والحشد الشعبي، وأنا أقول له لولا الحشد الشعبي في العراق لكانت داعش في قصوركم وتسبي نساءكم“، بحسب قوله.
كما تحدث نصرالله عن دور فياض في القتال في سورية، إلى جانب النظام السوري، وزعم أن القوى المعارضة للنظام السوري رفضت الحلّ السياسي في سورية، وراهنت على سقوط النظام خلال أشهر، مدعيا أن السعوديّة هي التي كانت تدير المعارضة السورية، وأنها سعت لتدخل عسكري أميركي، أو عبر الناتو، “وفشلت، وهذا سبب غضبها“.
وقال نصرالله إن من “يواجه السعودية في سورية هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية“، ثم أكّد على حماية السلم الأهلي في لبنان.
وتناول اجتماع وزراء الداخليّة العرب، الذي صنّف في بيانه حزب الله منظمةً إرهابية، واستنكر قرار مجلس التعاون الخليجي في هذا الخصوص، وتوجّه بالشكر إلى من رفض هذا التصنيف، واعتبر أن المواقف السياسيّة الشعبية الصادرة من تونس رسالة لإسرائيل أنه “لا يمكن في هذا العالم العربي والإسلامي أن يأتي يوم يصبح وجودكم طبيعياً“، وأنه لا توجد دولة تستطيع التطبيع مع إسرائيل.
العربي الجديد