موالون غاضبون: قائد ميليشيا ” الدفاع الوطني ” سامر خاسكية يملك مليار ليرة سورية ويترك عائلات قتلى النظام بلا مال


الاثنين 07 مارس / آذار 2016

تعد ميليشيا “الدفاع الوطني” أحد أكبر القوات الرديفة لقوات نظام بشار الأسد في محافظة اللاذقية على وجه الخصوص، وتمتلك نفوذاً واسعاً يمكنها من التصرف بحرية في المحافظة التي تقطنها نسبة كبيرة من المواليين للنظام، الذين عبروا عن استيائهم من تصرفات هذه الميليشيا وقائدها بعدما باتت تلحق الأضرار بهم بدلاً من الدفاع عنهم.

شكاوى كثيرة وجهها موالون للنظام عن “الدفاع الوطني” وقائدها الحالي في اللاذقية “سامر خاسكية”، عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” باسم “سوريا فساد في زمن الإصلاح”، وهي صفحة مؤيدة تنتقد بعض التجاوزات الناجمة عن المسؤولين في النظام.

وتصف الصفحة ميليشيا “الدفاع الوطني” باللاذقية بـ”العصابة المرخصة”، وتقول: “بعدما كان الدفاع الوطني في اللاذقية مؤسسة عسكرية منظمة وذات قوة رديفة للجيش تحول اليوم لمؤسسة كهلة مريضة تحتضر تعيش عصر الانحطاط والضعف”.

وتلفت إلى أن رئيس الميليشيا “خاسكية” حول “الدفاع الوطني” مع أقاربه وأصدقائه إلى “شبكة فساد”، حسب قولها، تاركاً المهام القتالية والعسكرية الموكلة للميليشيا، وفي إشارة إلى استغلالها لدماء قتلى جنود النظام ذكر الموالون عبر الصفحة أن الرواتب المخصصة لعائلات الجنود القتلى لا تصلهم بحجة “عدم وجود ميزانية” وفقاً لما تقول الميليشيا.

واتهموا “خاسكية” في أنه يملك “أساطيل من الشقق والسيارات والفلل، بعدما كان لا يملك بيتاً”، حسب قولهم، وتساءلوا “من أين له هذا”، مشيرين إلى قول نسب لزوجته تتحدث فيه أن زوجها يملك “مليار ليرة سورية سيولة”، وأنها تبضعت مؤخراً بـ 10 ملايين ليرة سورية عبر شرائها التحف والأثاث الجديد لمنزلها.

ويتهم “خاسكية” أيضاً في أنه لم يزر ساحات القتال منذ شهور، وأنه يسرق مخصصات المازوت واللباس، وهو ما أغرى بقية عناصر “الدفاع الوطني” بالإقدام على ممارسة السرقة لكونهم “باتوا مقتنعين أن المؤسسة (الدفاع الوطني” منهارة”.

شراء البطاقات

قضية أخرى قال موالون للنظام إن “خاسكية” متورط بها، وهي منح “بطاقات مهمة” تسهل تحركات الشخص في محافظة اللاذقية دون مساءلة، وفي نقلها لشكاوى المواطنين تقول صفحة “سوريا فساد في زمن الإصلاح” إن بإمكان الشخص دفع الأموال والحصول على “بطاقة مهمة” من “الدفاع الوطني حتى لو كان البغدادي (زعيم تنظيم الدولة الإسلامية) نفسه”، حسب قولها.

وتشير أن من يمتلك البطاقة يتمكن من ابتزاز الناس وسرقة سياراتهم وتلفيق التهم لأناس يملكون وضعاً مادياً جيداً لابتزازهم واجبارهم فيما بعد على دفع مبالغ كبيرة أو التنازل عن سياراتهم لإخلاء سبيلهم، وذلك بعدما يجري خطفهم باسم القانون من قبل عناصر يرتدون الزي العسكري.

وتتهم المعارضة السورية قوات ميليشيا “الدفاع الوطني” بسرقة أثاث المنازل في المناطق التي تدخلها، وأكدت شهادات وشكاوى الموالين للنظام هذه الاتهامات، حيث قالوا إن “الدفاع الوطني في اللاذقية يقبض 50 ألف ليرة سورية على كل سيارة تنقل أغراضاً معفشة (مسروقة) بدلاً من نقلها القوات على الجبهات”.

وتنوه الصفحة إلى أن “خاسكية” غير آبه فيما يقال عنه وما توجه إليه من اتهامات، ونقلت عنه قوله: “لا يستطيع غير الله أن يزيحني من منصبي. أنا مدعوم من فوق”.

وتشير تعليقات موالين للنظام على الاتهامات التي وجهت لـ”خاسكية” إلى أن فساد ميليشيا “الدفاع الوطني” لا تقتصر فقط على اللاذقية.

المصدر: السورية نت