توفيق عكاشة المثير للجدل.. من مذيع بالتلفزيون المصري حتى فصله من البرلمان
8 آذار (مارس)، 2016
في جلسة عاصفة انعقدت بمجلس النواب المصري الأربعاء 2 مارس/آذار 2016، وافق ثلثا أعضاء المجلس على إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة، على إثر استقباله للسفير الإسرائيلي الأربعاء 24 فبراير/شباط.
توفيق عكاشة، الإعلامي الشهير في مصر، كان دائماً محل جدل بسبب آرائه في ثورة 25 يناير 2011 ، وتدخلاته المختلفة على قناة الفراعين التي يملكها بخصوص مواضيع مختلفة
عكاشة بدأ حياته الإعلامية عام 1990، حين كان مقدماً لبرنامج “أحزاب وبرلمان” على التليفزيون المصري لعده سنوات، قبل أن يعكف أثناء حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك على تأسيس قناة الفراعين، والتي ذاع صيتها إبان الثورة المصرية.
هجومه على الثورة المصرية
نجم عكاشة، والذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الفراعين، صعد أكثر عقب ثورة 25 يناير، التي عارضها بقوة، حيث حذر فيها الشباب من استغلال “الصهيونية العالمية لهم في تفكيك الدولة”، قبل أن تسقط عضوية البرلمان عنه بسبب “التطبيع مع إسرائيل”.
ولم يتخلَّ عكاشة أبداً عن مهاجمة شباب الثورة والدفاع عن حسني مبارك، بل إن تأييده لهذا الأخير وصل حدّ قوله في حوار تلفزيوني “إن ارتفاع سعر الدولار لـ 9 جنيهات عقابٌ من الله على ما فعله الشعب المصري في مبارك”.
حُكم على عكاشة في 15 مارس/آذار 2012 بسجنه لمدة 6 أشهر لإدانته بسبّ وقذف ليلى مرزوق، والدة الشاب خالد سعيد أحد أسباب قيام ثورة يناير والذي توفي بسبب الضرب المُبْرح على يد عناصر من الأمن بمحافظة الإسكندرية في يوليو/تموز 2010، قبل أن يحكم ببراءته. وكان عكاشة قد وصف ابنها الراحل بأنه “يُدخن البانجو”.
من برلمان 2010 وحتى إسقاط عضويته
كان عكاشة نائباً بالبرلمان المنحلّ عام 2010 كأحد أعضاء الحزب الوطني الديموقراطي بعد انسحاب المرشح فؤاد بدراوي، وفي محاولة للّحاق بثورة 25 يناير، وبعد حلّ الحزب الوطني، شارك في تأسيس حزب مصر القومي، وأعلن خوضه الانتخابات الرئاسية قبل أن يعدل عن ذلك.
وعاد عكاشة للترشح لمجلس الشعب عن دائرة نبروه، بمحافظة الدقهلية، على رأس قائمة حزب مصر القومي، غير أنه لم يفز بمقعد البرلمان.
ويأتي عام 2016 ليحمل لعكاشة مقعداً برلمانياً، حيث فاز عن دائرة طلخا ونبروة، بمحافظة الدقهلية، بعد أن حصل على أعلى الأصوات على مستوى مصر، إلا أن فرحته بالمقعد لم تدم أكثر من شهرين، حيث تقرر إسقاط العضوية عنه.
عكاشة المعادي لثورة 25 يناير كان أول الداعين لـ 30 يونيو/ حزيران، والتي كانت مقدمة لإطاحة الجيش المصري بالرئيس الأسبق محمد مرسي، ثم ناصر عكاشة عبر برامجه على قناة الفراعين، الرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسستي الجيش والشرطة، لكنه عاد لينتقدهم بعد فوزه بالمقعد البرلماني والحصانة التي يُوفرها له، حيث انتقد قانون الخدمة المدنية وأصبح من أكثر النواب الذين يقدمون بياناتٍ عاجلة لمختلف الوزارات.
وعقب الهجوم الشديد عليه بعد لقائه بالسفير الإسرائيلي بدأ يتحدث عبر برنامجه بأن المخابرات تعلم باللقاء، فضلاً عن تكرار مهاجمته للسيسي وبعض أجهزة الدولة جهراً بقناته، جاء قرار مجلس النواب بإسقاط عضويته، ليغلق فصلٌ هام من تاريخ عكاشة الذي لعب دوراً هاماً في المرحلة التي تمرُّ بها مصر.
المصدر: هافينغتون بوست عربي – Mohamed Izoudouten