المدرب الدولي هشام خلف لـ (كلنا شركاء): العقلية الأمنية أضاعت البلد ورياضييه


c46de842-43e6-42ba-ad3a-41cffd74c44e

حاوره: عامر هويدي –

كما كل السوريين، لقي الرياضيون في مختلف أنحاء البلاد ما لاقاه سواهم من المدنيين من قتل واعتقال وتشريد، ما أجبر المئات منهم على الهجرة مضحين بمستقبلهم الرياضي وباحثين عن أمل جديد في دول الشتات.

إلى ألمانيا وصل المدرب الدولي السابق ومدرب ناديي الوثبة والفتوة الرياضيين الكابتن هشام خلف ابن مدينة دير الزور، وأجرت “ ” اتصالاً معه للحديث عن ظروف هجرته بعد اعتقاله، وكان معه هذا الحوار:

لماذا ابتعدت عن العمل الرياضي في سوريا وهاجرت؟

سبب الابتعاد عن العمل داخل سوريا كان موقفاً حزّ في نفسي بداية الأحداث، بعد أن لمحت حركة غير اعتيادية على أبواب النادي وبعد تحققي من الأمر وجدت إدارة النادي تقيم حفلاً موسيقيا يمجد بشار الأسد، فقدمت استقالتي على الفور دون شرح الأسباب وعاهدت الله ونفسي ألا أعمل تحت ظل نظام مجرم يقتل شعبه ويسومه سوء العذاب حتى لا نشرّع له إجرامه،  فكرامتي من كرامة أبناء بلدي ورفضت مراراً وتكراراً كل العقود والمغريات وتم اعتقالي لمدة شهرين بسبب مواقفي من الثورة وبعد الإفراج عني آثرت الهجرة مُكرهاً حفاظاً على حياتي وأسرتي.

وكيف ترى واقع الرياضة السورية؟

سوريا تمتلك الخبرات والمواهب التي تستطيع فرض نفسها في جميع المحافل العربية والدولية، لكن سوء التخطيط وشحّ الموارد المادية التي تقدمها “دولة الممانعة والصمود والعقلية الأمنية” التي تدار بها الأمور والمحسوبية أضاعت على البلد دخول المحافل العالمية وقضت على أجيال من الكفاءات والمواهب التي تزخر بها

وبالنسبة لناديك الفتوة؟

أما بالنسبة للنادي الأم الفتوة فهو يتخبط كغيره ومجبر على المشاركة في النشاطات الرياضية الخاصة بالنظام، أو يزج بلاعبيه في أقبية السجون، وليس بالإمكان أفضل مما كان بعد هجرة اللاعبين وكوادر العمل.

لماذا تركت المنتخب السوري قبل مغادرة البلاد؟

أما اعتذاري عن اللعب دولياً فكان نتيجة للضغوط التي مارسها العميد المقتول عز الدين سليمان على إدارة المنتخب ومحاربتي ومحاولة تهميشي وإبعادي عن المشاركة بسبب موقفي الرافض لمبدأ البيع والشراء أتناء المباراة التي جلبت المأساة والانقسام لنادينا.

أخبار سوريا ميكرو سيريا