on
حزب الله.. حركة مقاومة أم منظمة إرهابية طائفية؟
وصف المحامي وعضو مجلس الأمة الكويتي السابق أسامة المناور حزب الله اللبناني بأنه “مجرد منديل قذارة لإيران”، حسب تعبيره.
وأضاف المناور في حلقة (8/3/2016) من برنامج “الاتجاه المعاكس” التي ناقشت قرارمجلس التعاون الخليجي تصنيف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية “أن الحرس الثوري الإيراني الذي أنشأ حزب الله يريد عن طريق منديل قذارته هذا السيطرة على دول الخليج”.
وأشار في هذا الصدد إلى أن خلية حزب الله التي تم كشفها مؤخرا في الكويت، والتي قال إن نصف كمية السلاح التي وجدت بحوزتها، كانت كافية لتدمير الكويت. موضحا أن حزب الله تنكر للدعم الذي قدمته قطر والكويت والسعودية لإعادة إعمار جنوب لبنان الذي دمرته الحرب الإسرائيلية عام 2006، التي قال إن الحزب هو الذي تسبب فيها، متهما إياه بقتل أفراد من حركة أمل الشيعية أكثر مما قتل من الإسرائيليين.
وأجرى البرنامج تصويتا بعنوان: هل تؤيد تصنيف حزب الله منظمة إرهابية؟ وأجاب بنعم 93.2% من المشاركين، الذين بلغ عددهم 28321، في حين أجاب 6.8% بلا.
وحمّل المناور حزب الله مسؤولية جر المنطقة إلى حرب طائفية، متهما إياه أيضا بطعن الأمة في مقتل بتواجده في سوريا، وقيامه بقتل وتجويع وحصار أهلها، وكذلك بتواجده في العراق واليمن.
وتمنى المناور أن يتم ترحيل سبعمئة ألف لبناني يعملون في دول الخليج، مؤكدا أن هذا هو المطلب الرئيسي الذي تجمع عليه شعوب الخليج، ردا على إساءات حزب الله التي قال إن الكويت اكتوت بناره منذ عام 1980″.
ودعا دول الخليج إلى “التعامل مع إيران وحزب الله بمثل ما يتعاملون به مع دول الخليج التي يمكنها دعم الأقليات في إيران، وهي لو أرادت ذلك لتمزقت إيران”.
وختم حديثه بوصف حزب الله بأنه “نمر من ورق سيزول لا محالة”.
دفاع عن حزب الله
من جهته، دافع الكاتب والإعلامي اللبناني ياسر الحريري عن حزب الله، الذي قال إنه أول حزب سجل انتصارا للأمة العربية ضد إسرائيل، وقال “أنا أدافع عن حزب الله الذي يقاتل إسرائيل إلى اليوم، ولكن بعض دول الخليج تدعم الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق واليمن، وتدخل حزب الله لمحاربتها في هذه الدول”.
ورأى الحريري أن قرار مجلس التعاون الخليجي تصنيف حزب الله -بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه- منظمة إرهابية هو هدية لإسرائيل، مشيرا إلى أن بعض الدول العربية رفضت هذا القرار، وذهب إلى أن بعض العواصم الخليجية ستتراجع عنه قريبا، وتعدّه غير ملزم.
ووصف الحريري زعيم حزب الله حسن نصر الله بأنه “صادق مع نفسه، وعدوه يراه صادقا مع نفسه كذلك”، حسب قوله.
ورأى أن إيران لها مشروع جدي لنصرة القضية الفلسطينية، أما الأنظمة العربية فلا تفعل إلا المتاجرة بهذه القضية، مؤكدا أن إيران وحزب الله هما أكثر من دعموا المقاومة الفلسطينية السنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وطالب السعودية بتزويد الفلسطينيين بأسلحة حقيقية تساعدهم على مواجهة الاحتلال.
وبشأن مدى شعبية حزب الله حاليا، استشهد مقدم البرنامج فيصل القاسم باستفتاءين أجريا على موقع تويتر، حيث قالت صحيفة الأخبار التابعة لحزب الله إن أميركا حذرت لبنان من أن إسرائيل قد توجه ضربة للحزب فمن ستؤيد إذا وقعت الحرب؟ فقال 25% إنهم سيؤيدون حزب الله، بينما قال 75% إنهم سيؤيدون إسرائيل.
أما الاستفتاء الثاني فكان هو: إذا وقعت الحرب فهل تؤيد إسرائيل أم حزب الله أم “اضرب الظالمين بالظالمين”؟ فكان التأييد لحزب الله 9% وتأييد إسرائيل 12%، أما تأييد “اضرب الظالمين بالظالمين” فكان 79%.
وكان مجلس التعاون الخليجي قرر مؤخرا تصنيف حزب الله -بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه- منظمة إرهابية، وقال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني إن “دول المجلس اتخذت هذا القرار بسبب استمرار هذه المليشيات في الأعمال العدائية، وتجنيد شباب دول المجلس للقيام بأعمال إرهابية”.
ولااحقا وصف وزراء الداخلية العرب في اجتماع لهم بتونس حزب الله بالإرهابي، واتهموه وإيران بالسعي لزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.
تقرير حلقة الاتجاه المعاكس ـ قناة الجزيرة