‘سعاد جروس تكتب : أمثال أم صالح السورية فقط يستحقن ان نحتفل بهن بيوم عيد المرأة العالمي’
9 مارس، 2016
بعيد المرأة اتصبحت اليوم بام صالح ..وبظني انو النساء اللي متلها هن بس بيستاهلوا يكون الهن عيد مو اسمه عيد المرأة بل اسمه عيد الصابرة الجبارة.. ام صالح كل يوم بتفيق قبل الضو بتحلب البقرات والغنمات وبتجمع شوفي حليب بالضيعة بريف الغوطة الغربية وشو بتلاقي عند الجيران بطريقها بتجيب دردار.. عكوب.. اللي هو بستأجر سوزوكي وما ادارك شو سوزوكي محملة حليب عند الحواجز .. بتنزل عالبلد بتحطهن امانه عند حدا بالسوق وبتحمل شي عشرين كيلو على راسها وبتلف الحارات حارة حارة على رجليها تودي الطلبيات الساعة عشرة قبل الضهر بتكون خالصة بترجع لبيتها حاملة محملة اغراض اصغرها جرة الغاز.. ام صالح عمرها ما بيتجاوز الخمسين زوجها مفقود مع اكتر من واحد بعيلتها، عندها ولاد وبنات يافعين ومعاهن ضرة صبية وكومة ولاد صغار وكلهن عم تعيلهن.. بتطل الصبح بوجه ضحوك رضي بتجي ومعها بركة وخير ارض الشام.. اذا بتفاصلها بالسعر بتضحك وبتاخد متل ما بدها اذا قلت لها حليبات أمس مو متل حليبات اول امس هدول قرّشو بتقلك بتكون عامل شي غلط خليهن قريشة حلوة أو بيصيروا اذا بدك شنكليش، جرب حليبات اليوم.
وبترجع بتبيعك وبتدفع وانت مروق لان قدامك ست .. سيدة نفسها.. بتعلمك ان الحياة بدها ندّية وصلابة نساء متل ام صالح صابرات جبارات شجاعات..