الجيش العراقي يتقدم وتنظيم الدولة ينسحب نحو سوريا


حققت القوات العراقية تقدما في معاركها ضد تنظيم الدولة في مناطق شمال وغرب الرمادي بمحافظة الأنبار، في حين أكدت عدة مصادر انسحاب التنظيم من مناطق بالأنبار باتجاه الحدود السورية.

وقال قائد عمليات الأنبار إسماعيل المحلاوي -في مؤتمر صحفي- إن القوات العراقية تجاوزت منطقة الحامضية، وهي الآن تتقدم باتجاه منطقتي البوعبيد والبوبالي.

من جهة أخرى أفادت عدة مصادر عراقية بانسحاب مفاجئ لتنظيم الدولة من الرطبة وهيت بمحافظة الأنبار غربي العراق باتجاه الحدود العراقية السورية، إثر عمليات عسكرية بمساندة طيران التحالف الدولي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط بالجيش لم تسمه أن التنظيم انسحب بالكامل من مدينة الرطبة إلى مدينة القائم الحدودية.

وتعد الرطبة (380 كلم غرب بغداد) أحد المقرات الرئيسية لمسلحي التنظيم لوقوعها على بعد أقل من مئة كلم من الحدود العراقية السورية.

وأشار قائمقام الرطبة عماد أحمد إلى أن الانسحاب قد يكون جديا إثر تكبد التنظيم خسائر في الأنبار بعد استعادة الرمادي ومناطق شرقها، وتقدم القوات العراقية نحو مدينة هيت.

وبالنسبة لمنطقة هيت، أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول فرار غالبية مقاتلي التنظيم من قضاء هيت الخاضع لحصار تفرضه القوات العراقية من الشمال والجنوب.

وقال العقيد عامر المشهداني من شرطة طوارئ الأنبار إن طيران التحالف الدولي استهدف مقرات التنظيم في مدينة هيت وأوقع خسائر بشرية ومادية، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم استقلوا عربات للفرار من هيت.

وأفاد شاهد في هيت أن “القائد العسكري لمدينة هيت (في تنظيم الدولة) أحمد مشعان عبد الواحد البطران قتل بغارة جوية استهدفت زورقه في نهر الفرات أثناء محاولته الفرار”.

بدوره دعا راجع العيساوي، عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار إلى استغلال هذه الانسحابات والتوغل لبسط السيطرة على تلك البلدات.

ومن جهة أخرى، قالت خلية الإعلام الحربي في وزارة الدفاع العراقية، إن القوات الحكومية استعادت اليوم منطقتي لخوضة وبنان في محيط بلدة هيت، من قبضة التنظيم بعد معارك عنيفة.

وتمكنت قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي من طرد مسلحي التنظيم واستعادة السيطرة على مناطق واسعة في محافظة الأنبار، بينها الرمادي كبرى مدن المحافظة نهاية ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات