شعبان ترد على فرح المعارضة بانسحاب قوات روسيا: يرسلون رسائل إعلامية لرفع معنوياتهم


قالت المستشارة الاعلامية والسياسية للرئاسة بثينة شعبان, يوم الثلاثاء, أن  “كل الخطوات التي تبذل من قبل الروس هي الخطوات الصحيحة نحو التسوية السياسية وأيضا نحو مواصلة مكافحة الإرهاب”, مضيفة أن “المعارضة تقوم بإرسال رسائل إعلامية من شأنها إبقاء معنوياتهم مرتفعة ويحاولون إظهار أن أهدافهم على وشك أن تتحقق”.

ونقلت شبكة (سي ان ان ) الاخبارية الأمريكية, عن شعبان ,قولها ” لقد تم تحرير مئات القرى، وكذلك العديد من المدن من العصابات المسلحة، وأجزاء كبيرة من سوريا محررة الآن … ووزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الحرب ضد الإرهاب ستستمر, ونحن سعداء أيضا أن نرى التنسيق الأميركي الروسي في مكافحة الإرهاب”.

وكانت المستشارة شعبان وصفت في وقت سابق من يوم الثلاثاء, قرار روسيا بخفض قواتها في سوريا بأنه “تطور طبيعي” لاتفاق “وقف العمليات القتالية”, مشيرة إلى أن “القوات الروسية حققت كامل الأهداف المتفق عليها بين الطرفين الروسي والسوري”.

وتابعت شعبان أنه “بمراجعة سجل المعارضة منذ بداية الحرب على سوريا حتى الآن, سنجد أنهم لم يكونوا قط قادرين على التحدث عن الواقع كما هو، وهم دائماً يقومون بإرسال رسائل إعلامية من شأنها إبقاء معنوياتهم مرتفعة ويحاولون إظهار أن أهدافهم على وشك أن تتحقق”, وذلك رداً على تصريحات المعارضة التي اعتبرت أن مغادرة الروس سيكون جيداً للشعب السوري وسيضعف النظام.

ورحبت “هيئة التفاوض” المعارضة, يوم أمس الاثنين, بإعلان روسيا البدء بسحب قواتها من سوريا مشيرة الى ان الخطوة في حال كنت “جادة” فستعطي محادثات السلام “دفعة إيجابية”، حيث اوضح المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط أن “الانسحاب الجاد سيضغط على السلطات السورية ويعطي محادثات السلام قوة دفع إيجابية”, مشيراً إلى أن ذلك يمكن ان يساعد في وضع نهاية للنظام السورية.

ويأتي ذلك عقب يوم من إعطاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعليمات بالشروع في بدء سحب القوات الروسية الرئيسة من سوريا ابتداء من الثلاثاء 15 آذار، “بعد نجاحها في تحقيق المهمات الرئيسية المطروحة أمامها”.

وكانت قيادة الجيش النظامي علقت, يوم أمس الاثنين, على القرار الروسي, بأنه “أمر طبيعي”, بعد “النجاحات” التي حققها الجيش بالتعاون مع الحلفاء ونظرا للتطورات الاخيرة على الساحة السورية منها “اتفاق وقف العمليات القتالية”.

وقال المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا فيما يخص القرار الروسي، في وقت سابق من اليوم, إن القرار سينعكس “إيجابيا” على مفاوضات جنيف، كما رأى فيه مجلس الأمن “أمراً إيجابيا”.

وأوضحت شعبان أن “وفدنا في جنيف لديه التعليمات ليكون مستعداً من أجل المساعدة قدر الإمكان للتوصل إلى تسوية سياسية”.

وأشارت إلى أنه “منذ بداية الحرب على سوريا، والحكومة السورية لا تدخر أي جهد من أجل محاولة وضع حد لهذه الحرب على سوريا والآن كل الخطوات المتخذة من قبل الروس أو من قبل الحكومة السورية تسير في هذا الاتجاه، ووضع حد لإراقة الدماء وإحلال السلام والأمن في سوريا”.

وكانت واشنطن وموسكو أكدتا مؤخراً، أهمية استئناف عملية المفاوضات السورية، وضرورة حل الأزمة السورية بالطرق السياسية، خاصة مع التوصل لاتفاق مشترك بوقف العمليات القتالية في سوريا، تلاه تبني مجلس الأمن لقرار دعم الاتفاق، دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي.

وجاء الاعلان الروسي عن بدء سحب القوات من سوريا, بعد ساعات من انطلاق مفاوضات جنيف أمس الاثنين بلقاء رسمي ضم وفد النظام السوري ودي ميستورا, كما جاء مع دخول “الهدنة” التي يرعاها كل من الجانب الروسي والأمريكي في سوريا يومها الـ17، والتي استثنت تنظيمي “النصرة” و”داعش”, وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية، في حين يستمر تبادل الاتهامات حول خرق الاتفاق بين الطرفين.

سيريانيوز