بعد البسكويت منتهي الصلاحية… مساعدات منقوصة من أهم محتوياتها تصل مضايا بريف دمشق
19 آذار (مارس)، 2016
وليد الأشقر:
تفاجأ الأهالي في بلدة مضايا المحاصرة من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني في ريف دمشق، بأن المساعدات التي دخلت البلدة أمس الجمعة (18 آذار/مارس) عن طريق الهلال الأحمر وبرعاية الأمم المتحدة كانت منقوصة، واختفت منها علب التونة التي من المفترض أن تحتويها السلل الغذائية بحسب ما كُتب على غلافها الخارجي.
وقال الناشط عمر محمد لـ “ ” إن مساعدات إنسانية دخلت مساء أمس الجمعة بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين، وتحتوي الشاحنات على مواد غذائية وطبية ومواد تنظيف، وتقدر الشحنة التي دخلت بأكثر من 7800 سلة غذائية و2200 صندوق فول الصويا.
وأضاف بأنه وبعد أن تمت عمليات التوزيع صباح اليوم السبت، عن طريق الفعاليات والجمعيات المحلية المنضوية تحت إشراف الهيئة الإغاثية الموحدة، تبين أن أكثر من 3000 حصة غذائية خالية تماماً من مادة السمك المعلبة (التونة)، و1000 سلة غذائية تحتوي على علبة واحدة فقط، في حين طبع على كل سلة محتوياتها والمتضمنة بما لا يقل عن خمس علب تونة.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في وقت يحتاج أهالي بلدة مضايا إلى هذا النوع من المعلبات، حيث تعاني البلدة من انتشار مرض الكواشيركور والذي يزيد عدد المصابين فيه يوماً بعد يوم، وبحسب معاينة الطبيب محمد درويش الناشط في المشفى الميداني، ما لا يقل عن 2050 من أبناء البلدة مصابون بهذا المرض، منهم 9000 طفل تتنوع إصابتهم بهذا المرض بينهم 450 بحاجة إلى متابعة يومية وبرنامج غذائي خاص يعتمد على مادة البروتين الحيواني حصراً.
وأفاد مسؤول التوزيع المكلف “رمزي” بأن هذا الموضوع جعل أكثر من 400 عائلة يرفضون استلام هذه السلة، لأن هذه العلبة الصغيرة هي أهم ما تحتويه، لأنها تساعد في علاج أطفالهم.