مظاهرات في دول الاتحاد الأوربي تدعو لاستقبال اللاجئين

19 آذار (مارس)، 2016

 

خرجت مظاهرات في عدد من كبرى مدن الاتحاد الأوربي تدعو إلى استقبال اللاجئين في دول الاتحاد، بعد الاتفاق مع تركيا على إيقاف تدفق  اللاجئين إلى أوربا.

 

فقد شهدت مدن أوروبية عدة بينها لندن وفيينا وأثينا اليوم السبت تجمعات من أجل المطالبة باستقبال اللاجئين بعد إبرام اتفاق غير مسبوق ومثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يهدف إلى وقف تدفق اللاجئين حسب ما أوردت ” ا ف ب”.

 

والإجراء الرئيسي في هذا الاتفاق هو إعادة كل المهاجرين الجدد الذين يصلون اعتبارا من الأحد إلى الجزر اليونانية، إلى تركيا، بما في ذلك طالبي اللجوء السوريين الفارين من الحرب.

 

وشهد الاتحاد الأوروبي الذي استقبل عددا يفوق طاقته من اللاجئين بلغ 1,2 مليون شخص العام الماضي فارين من الحروب في سوريا والعراق وأفغانستان، انقسامات في الأشهر الأخيرة حول كيفية التصدي لهذه الازمة.

 

ورأت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن طريقة تطبيق الاتفاق ستكون “حاسمة”.

 

وأضافت في بيان أن “اللاجئين يحتاجون إلى الحماية لا إلى الرفض”.

 

وأكدت المفوضية الأوروبية أن آلية تطبيق الإتفاق تحترم القانون الدولي. فسيكون لكل لاجئ يصل إلى السواحل اليونانية اعتبارا من الأحد الحق في دراسة ملفه والحق في أن يستأنف قرار إبعاده.

 

واعترف رئيس المفوضية الأوروبية “جان كلود” يونكر أن “عملا هائلا ينتظرنا”. ويفترض أن تقام وسائل لوجستية معقدة في الجزر اليونانية خلال فترة زمنية قياسية.

 

وتعهد الأوروبيون باستقبال لاجئ سوري من تركيا مقابل كل سوري يتم إبعاده. لكن سقف هذا العدد في أوروبا حدد ب72 ألف شخص.

 

وقالت المستشارة الألمانية” أنغيلا ميركل” التي لعبت دورا أساسيا في وضع الاتفاق إن عمليات الإبعاد “ستبدأ إعتبارا من الرابع من نيسان/أبريل.

 

والجدير  بالذكر أن الاتفاق الأوربي مع تركيا جاء على خلفية اجتماعات مع رئيس الوزراء التركي ” أحمد داوود أوغلو”، حيث تم الإعلان عن دخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوربي دون تأشيرة دخول،  بالمقابل يتوجب على تركيا ضبط حدودها بشكل أكثر صرامة لمنع تدفق مزيد من اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوربي.

أحمد الإدلبي

المركز الصحفي السوري