الإثنين 21 آذار: انسحاب روسيا جاء في مصلحة أمريكا وسياسات الغرب تغذي الإرهاب



لماذا يرى الخبير الجيوسياسي جورج فريدمان أن تراجع روسيا في مصلحة أمريكا؟وما المهام الرئيسية التي تقوم بها القوات الروسية الخاصة في ؟ وهل يمثل ارتفاع درجات الحرارة تهديدًا على مستقبل دول الخليج والعالم؟ ولماذا تحمل الإندبندنت الغرب مسئولية الإرهاب الذي يضرب أوروبا اليوم؟ وكيف يرى ستراتفور سباق التسلح القادم؟ وما هي أهم الأحداث الجديرة بالمتابعة خلال الأسبوع القادم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

 

تراجع روسيا في مصلحة أمريكا

نشرت مجلة فوربس مقالا لـ جون مولدين خلُصَ إلى أن “تراجع بوتين في كان في مصلحة الولايات المتحدة”، مستشهدًا بما ذهب إليه الخبير الجيوسياسي جورج فريدمان من أن نشر القوات الروسية كان جزءا من المفاوضات مع الولايات المتحدة، وأن القضية الحقيقية تكمن في الشمال: أوكرانيا.

وفقا لفريدمان: الولايات المتحدة في مأزق. إنها تحتاج إلى حكومة سورية مستقرة لاحتواء تهديد تنظيم الدولة، لكن لا يمكنها دعم نظام الأسد الوحشي علنًا. وفي الوقت ذاته، تريد روسيا بشدة تحييد أوكرانيا خارج الناتو أو غيرها من الضمانات الأمنية الغربية. كما تريد موسكو تخفيف العقوبات الاقتصادية، رغم أن تأثيرها متواضع مقارنة بمشكلة النفط.

وهو الوضع الذي خلق صفقة: ألحقت الضربات الجوية الروسية أضرارا بتنظيم الدولة تكفي لاستقرار نظام الأسد مرة أخرى، لفترة مؤقتة على الأقل. وبذلك تكون الولايات المتحدة قد حصلت على ما أرادت دون أن تترك بصمات الأصابع الأمريكية على المشهد. وستكون الخطوة المقبلة هي مناقشات هادئة بين الولايات المتحدة وروسيا حول التوازن الجديد في أوكرانيا.

القوات الروسية الخاصة.. 3 مهام رئيسية

نشر موقع وور أون ذا روكس تقريرًا أعده مارك جاليوتي عن الوجوه الثلاثة للقوات الروسية الخاصة في ، وكيف كانت قوات سبيتسناز تشارك منذ البدء في مهمتين اثنتين من مهامها الثلاث، هي: الاستطلاع، والمهام الأمنية الخاصة، دون الانخراط في المهمة الثالثة المتمثلة في عمليات القتال المباشرة. وهو ما يعني- بحسب “جاليوتي”- أن موسكو كانت تخطط منذ بدء عملية نشر القوات الحد من الاحتكاك المباشر بهذه الحرب الفوضوية والدموية.

وإن أشار التقرير إلى وجود قوات عمليات خاصة روسية في ، حتى قبل التدخل الروسي الرسمي في سبتمبر عام 2015؛ لتوفير التدريب لنظرائهم السوريين، وتعزيز الأمن في السفارة الروسية، وغيرها من المرافق. مستشهدة- على سبيل المثال- بنشر بعض أفراد القوة زاسلون، من جهاز الاستخبارات الخارجية، للقيام بمهام معتادة لتعزيز أمن السفارة.

الفيل في الخليج

تحت عنوان “التغير المناخي.. الفيل في الخليج” نشر موقع أوبن ديموكراسي مقالا لـ إيان سنكلير لفت فيه إلى المفارقة الكامنة في ضخامة التهديدات الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الخليج وتجاهلها برغم ذلك. محذرًا من أن الأمور قد تتفاقهم لدرجة جعل المنطقة غير صالحة للسكن، مستدركًا: “لكن قادة هذه الدول يدركون أن التخلي عن النفط يعني تخليهم عن السلطة”.

وأضاف: “تغير المناخ، وقوة حركة البيئة في الغرب، وتجارة الأسلحة، والتغير السياسي في المملكة العربية السعودية، والسياسة الخارجية الغربية؛ كلها قضايا متصلة ببعضها. وليس من قبيل المبالغة القول: إن مستقبل البشرية يعتمد على مدى سرعة إدراك الشعوب والقادة في الغرب ودول مجلس التعاون الخليجي لهذه الروابط، والتهديدات المحدقة برفاهيتهم الخاصة ومستقبل الكوكب، ومدى سرعة تحركهم لمواجهة ذلك.

سياسات الغرب تغذي الإرهاب

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن: الإرهاب الذي يضرب أوروبا اليوم يأتي في الغالب نتيجة سياسات الغرب في أفغانستان والعراق وليبيا، حسبما نقله موقع ميدل إيست مونيتور.

وأضافت الصحيفة: تركز وسائل الإعلام على الخطر الذي يشكله تنظيم الدولة فقط عندما يرتكب مجزرة من طراز هجمات باريس أو تشبه تلك التي وقعت على الشاطئ في تونس، لكن سرعان ما يذهب التركيز بعيدًا بشكل دراماتيكي، وتعود الحياة إلى طبيعتها حينما يشن التنظيم العديد من الهجمات في بغداد- على سبيل المثال- أو حين يتعلق الأمر بالوضع في ”.

سباق التسلح القادم

نشر ستراتفور تحليلا بعنوان “كيف سيبدو سباق التسلح القادم”، خلُصَ إلى أن:

  • تصميم وإنتاج والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت- على الرغم من تكلفتها وتعقيدها من الناحية التكنولوجية- تصبح أكثر جدوى.
  • من المرجح أن تشغل الولايات المتحدة والصين أول صواريخ بعيدة المدى تفوق سرعتها سرعة الصوت ضمن ترسانتهما بحلول عام 2025، في حين تتخلف روسيا عن هذا السباق بضع سنوات.
  • بمجرد نشرها، سوف تُحدِث هذه النوعية من الصواريخ ثورة قتالية في كل من الاستعدادات التقليدية والنووية.

التقويم الجيوسياسي: أهم أحداث الأسبوع القادم (21- 28 مارس 2016)

نشر ستراتفور تقويمه الجيوسياسي الدوري الذي يرصد أهم الأحداث الجديرة بالمتابعة خلال الأسبوع المقبل، وكان للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ثلاث محطات هي:

  • 21-22 مارس: اجتماع مسؤولين ليبيين في تونس.
  • 23 مارس: انعقاد جلسة جديدة للبرلمان اللبناني حول الانتخابات الرئاسية.
  • 25-26 مارس: زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى باكستان والنمسا والعراق.