مجلس شيوخ العشائر الموالي للنظام في الحسكة يعلن رفضه الفيدرالية


456

رزان العمر:

أكد مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية الموالي للنظام في محافظة الحسكة رفضه لإعلان ما يسمى “فيدرالية في شمال سوريا” باعتبارها “محاولة ترمي إلى النيل من سيادة سوريا ومصيرها الفشل”.

ولفت المجلس فى بيان تم تلاوته فى ختام مؤتمر أقيم السبت في مدينة القامشلي بحضور ممثلين عن مكونات محافظة الحسكة إلى أن إعلان قيام ما يسمى “فيدرالية فى شمال سورية” على خلفية اجتماع الرميلان “سابقة تمس دستور الجمهورية العربية السورية وتهدد جغرافيتها وتاريخها عبر السعى إلى رسم خرائط وفرض مسميات جديدة لا تعبر إلا عن أحلام اشخاص يدعون تمثيل مكونات أبناء الشمال السوري الذي لا يمكن إلا أن يكون جزءا من الجمهورية العربية السورية الواحدة”.

وبحسب المواقع الموالية فإن المجلس اعتبر في بيانه أن توقيت هذا الإعلان هو “رد فعل على إقصاء الأكراد عن حوار جنيف وتأكيد حكومة الجمهورية العربية السورية وإقرار جميع الدول بوحدة سورية أرضا وشعبا” مؤكدا في الوقت ذاته أن “المكون الكردي مكون أصيل من مكونات المجتمع السوري لا يجوز إقصاؤه عن المشاركة في رسم مستقبل سورية”.

وشدد المجلس على أنه “لا يحق لأي مكون أن يصادر العقد الاجتماعي ويلغي شكل الدولة ونظامها السياسي بصورة أحادية وبردة فعل غير محسوبة النتائج لما ينطوى عليه مثل هذا التصرف من تهديد سافر لوحدة الجغرافيا والشعب”.

ورأى المجلس أن “تجربة الإدارة الذاتية هى استنساخ لتجربة الإدارة المحلية تحت عنوان آخر ولم يكن لها أن تستمر كل هذه المدة لولا الاعتماد على ما تمت مصادرته من إمكانات مؤسسات الدولة وثرواتها بالعنف المسلح” موضحا أن هذه التجربة و”إن كانت تدعى الديمقراطية إلا أنها تعكس رادة مكون بعينه وتفرضها على المكونات الأخرى على جميع المستويات لفرض مؤسسات الأمر الواقع مع الزمن في إطار لعبة ديمقراطية شكلية للتعمية على حقيقة الأهداف البعيدة لمثل هذه التجربة المرفوضة دستوريا وجماهيريا”.

وأكد المجلس في بيانه أنه “يرفض باسم جميع مكونات أبناء المحافظة إعلان الفيدرالية لكونه يمس بوحدة سورية جغرافيا وشعبيا وتاريخيا” مشددا على أن ما صدر في اجتماع الرميلان “يمثل توجهات أشخاص لا يحملون أي تفويض من أي مكون من مكونات المجتمع السوري”.

ورأى المجلس أن “مستقبل سوريا وشكل الدولة ونظام الحكم فيها لا يقبل الخضوع للأمزجة والحسابات الآنية الضيقة وانما هو حصري بيد الشعب السوري كما يحدده الدستور وتحميه إرادة الشعب والقوانين الدولية”.

وختم المجلس بيانه بالقول إن توهم البعض بأن تخفيض عديد القوات الروسية وانهماك الجيش العربي السوري في محاربة أعداء الوطن “من شأنه أن يشكل فرصة ثمينة للانقضاض على الدولة هو تقدير غير صائب لأن قوة الدولة من قوة شعبها الذي يرفض أن تمس وحدتها ودستورها وسيادتها الوطنية”.

وأكد شيخ عشيرة طي العربية محمد الفارس، المعروف بمواقفه الموالية للنظام، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر رفض أي “مخطط يمس بوحدة الجمهورية العربية السورية وأن أهالي الحسكة يعيشون في ظل وحدة وطنية متلاحمين متآخين ولن يسمحوا لأي طرف بتمرير أي مشاريع خارجية” مبينا أن إعلان ما يسمى “فيدرالية في شمال سورية” “خارج عن إرادة ملايين السوريين الذين يصطفون خلف الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب كأولوية للوصول بسورية إلى بر الأمان”.

وكانت وزارة الخارجية في حكومة النظام حذرت في وقت سابق “أي طرف تسول له نفسه النيل من وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية تحت أي عنوان كان بمن في ذلك المجتمعون في مدينة الرميلان” لأن طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية الأمر الذي يتناقض مع الدستور والمفاهيم الوطنية والقرارات الدولية، بحسب بيان للوزارة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا