on
نصفهم مدنيون… 60 قتيلاً بمعارك بين الثوار ومجموعات (داعش) في درعا
إياس العمر:
قتل أكثر من 60 شخصاً نصفهم من المدنيين، وأصيب العشرات بجروح، خلال أربعة أيام من الاشتباكات المتواصلة بين تشكيلات الجيش الحر من جهة وجماعات متهمة بمبايعة تنظيم “داعش” في ريف درعا الغربي من جهة أخرى.
وبدأت الاشتباكات في مدينة طفس عندما هاجمت تشكيلات الحر مقار كتيبة حمزة أسد الله، ومن بعدها هاجم لواء شهداء اليرموك المتهم بمبايعة تنم “داعش” بلدة تسيل بريف درعا الغربي وسيطر عليها، كما سيطرت تشكيلات الجيش الحر على مقار مجموعة متهمة بمبايعة التنظيم في مدينة المزيريب.
وفتحت تشكيلات الجيش الحر عقب هجوم لواء شهداء اليرموك عدداً من الجبهات ضد حركة المثنى الإسلامية ولواء شهداء اليرموك، وكانت أبرز الجبهات هي جبهة بلدة جلين حيث تتمركز حركة المثنى والمتهمة من قبل تشكيلات الجيش الحر بأنها وقفت إلى جانب لواء شهداء اليرموك وساعدته بالسيطرة على بلدات تسيل وعدوان وإطباق الحصار على بلدات حيط وسحم حيث يتواجد مقاتلون من جيش فتح الجنوب.
ونتيجة الاشتباكات في بلدة جلين والقصف المستمر على بلدة جلين، قتل 15 شخصاً بحسب مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة في بلدة جلين بين تشكيلات الجيش الحر وحركة المثنى الإسلامية.
وقال الناشط أحمد المصري في حديث لـ “ ” إن عدد الضحايا خلال الأيام الماضية تجاوز 60 شخصاً، نصفهم من المدنيين، مشيراً إلى أن وضع الأهالي في بلدات سحم وحيط كارثي بسبب الحصار المفروض على البلدات من قبل لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى، إضافة إلى عدم وجود أي طرق إخلاء.
وأشار إلى ان أعداد المصابين داخل البلدات المحاصرة في ازدياد نتيجة القصف المستمر من قبل لواء شهداء اليرموك، حيث شن اللواء صباح الأربعاء (23 آذار/مارس) هجوماً على بلدة سحم، في محاولة منه للسيطرة عليها، واستخدم خلال الهجوم سيارة مفخخة، ولكن المقاتلين في بلدة سحم تمكنوا من التصدي للهجوم، وإيقاع خسائر في صفوف مقاتلي اللواء.