انحلالٌ أخلاقيٌ وفتيات ليل… (على عينك يا تاجر) في أحياء الطبقة المخملية بدمشق

26 مارس، 2016

معتصم الطويل:

أحياءٌ راقيةٌ في دمشق تحولت إلى ساحة للتسول والتشرد صباحاً، وملهىً مكبر لشبكات تتاجر بالنساء ليلاً، فمن الدعارة إلى الخطف والسرقة.

الرواية على ذمة الإعلام الموالي للنظام، المسؤول الأول عن هذا الانحلال، بما جلبه للعاصمة من رموزٍ للانحلال والرذيلة من الساحل ومن لبنان ومن العراق وإيران وغيرها، فقط ليقاتلوا بجانبه ولو على حساب انحلال المجتمع الذي يحكمه أخلاقياً.

إعلام النظام بعدما كان يحاول لأعوام “إخفاء الشمس بغربال”، بدأ بكشف ما كان يخفيه بعد أن وصل غضب الموالين لدرجة اقترب من الانفجار في وجهه، فحاول نظامهم الظهور على أنه معادٍ لهذه الظواهر، وباتت قصص الانحلال تجد طريقها لوسائل إعلام النظام، ولكن دون أي خطوات عملية في مكافحتها.

إحدى الصفحات الموالية تتساءل “هل جربت أن تركن سيارتك لمدة خمس دقائق على جانب حديقة الجاحظ أو المدفع بعد الساعة العاشرة ليلاً؟ سيحدث وكأنك تعيش في لاس فيغس أو شيكاغو، ظاهرة باتت الأكثر انتشارا في الأحياء التي يعتبر سكانها من أصحاب الطبقة المخملية”.

المصدر أفاد أن الآونة الأخيرة شهدت انتشاراً كبيراً لنساء تتجول ليلاً في طرقات تلك المناطق وتبازر السيارات على صعودها، فالسيارة الفخمة محط أنظارهم، والسيارة العادية بقدر ما يدفع صاحبها.

تجدهم على رصيف حديقة الجاحظ وكأنك تقف على طابور بيع الخبز أو الغاز فواحدة تلو الأخرى تتجه للسيارات الراكنة جانب الطريق وحتى إن كنت توقفت قليلا لتحتسي قهوة سريعة في سيارتك فتتفاجئ ببابها وهو يفتح من قبل إحدى الفتيات لتجلس بجانبك دون إذن أو سؤال ففي نظرهم أن كل سيارة تتوقف هي من حقهم.

“علاء قدري” من سكان منطقة المالكي، على بعد مئات الأمتار فقط من قصر بشار الأسد ومعظم السفارات في دمشق، لاحظ أثناء سهرته اليومية على شرفة منزله تواجد ملحوظ لعدد من الفتيات وفي وقت متأخر من الليل وكأنهن يعرضن أنفسهن للسيارات فمنهم من تصعد السيارة فوراً ومنهم من تنتقل من واحدة إلى أخرى وكأنها تقايض على مبلغ تريده، فباعتقادهم أن ظلمة الليل تخبئ ما يظهر من أجسادهم التي تكسوها الأثواب القصيرة. ونوّه إلى أن ذات الفتيات تتكرر كل يوم وكأنهم يتبعون لشبكة تدير آلية عملهم.

بينما أضافت “نانسي قبلان” إحدى ساكنات المنطقة أيضاً قالت إن تلك الظاهرة تخلف توابع كثيرة، وأبدت تخوفها من أن تواجد الفتيات لن يقتصر فقط على أعمال الدعارة، بل سيتعدى إلى الخطف والسرقة وخاصة أنهم ناشطون في المناطق ذاتها.

وذكرت أنه في وقت سابق انتشرت سرقة السيارات دون أي معلومة تبين من وراء هذه السرقات فهل تواجد النساء اليوم في ذات المنطقة هو غطاء لأعمال أخرى تقوم بها ذات الشبكات.

بينما سرد صاحب الكشك المتواجد في المنطقة ما يحدث أثناء الليل قائلا: أشعر أنني محطة انتظار فكل فتاة حين تشعر بالملل تأتي لتشتري بعض التسالي فمنهم من تشعر بالهذيان وأخرى تروي لي بعضا من حكايتها، فالفقر أحيانا يدفعها لبيع نفسها للحصول على المال. وثانية أراها ترتدي ملابس على آخر طراز وشكلها يوحي وكأنها لا تحتاج للمال وإنما باتت الدعارة بالنسبة لها مهنة كباقي المهن.

إحدى الصفحات الموالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد تذمر السكان واستيائهم من ظهور الفتيات دون رقيب ولا حسيب وعلى عينك يا تاجر، وحالة المخاوف والشكوك من توابع هذه الظاهرة، فلا يستبعد سكان تلك المناطق وجود شبكة تدير الفتيات لتقوم بأعمال أخرى منها الخطف والسرقة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا