بصرى الشام تحتفل بمرور عامٍ على (التحرير)

26 آذار (مارس)، 2016

3 minutes

يعرب عدنان:

أحيت مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي أمس الجمعة، الذكرى السنوية الأولى لاستعادة كتائب الثوار سيطرتهم على كامل المدينة التي كانت المعقل الرئيس لميليشيا (حزب الله) في المنطقة، وطرد آخر جنود النظام وشبيحته في الخامس والعشرين من آذار/مارس من العام 2015 الماضي، والذي تبعه سيطرة الثوار على كامل ريف درعا الشرقي.

“ ” كانت حاضرة مع أهالي المدينة الذين احتفلوا على طريقتهم بتحرير المدينة، حيث جابت المظاهرات أنحاء المدينة، وتركزت في المنطقة الأثرية ومحيط قلعة المدينة الشهيرة.

وخلال الاحتفالات كان لنا حديث مع القائد العسكري لفرقة شباب السنة “محمد الطعمة ” أحد أبرز فصائل الجبهة الجنوبية، والفصيل المشرف على عملية التحرير، حيث قال الطعمة إنهم كانوا “أمام تحدٍ حقيقي في مرحلة ما بعد التحرير و خصوصاً أن المدينة كانت منكوبة بسبب المعارك التي لم تتوقف منذ بداية الحراك المسلح، حيث كان النظام و الميلشيات الطائفية وبالتحديد حزب الله، كانوا حريصون على التمسك بالمدينة، ولكن بفضل الله و تعاون البيئة الحاضنة معنا تمكنا من تجاوز اصعب المراحل وكان للأهالي الدور الأكبر بعودة المدينة إلى سابق عهدها”.

وأشار الطعمة إلى أن “قوات النظام والميليشيات الطائفية عقب هزيمتهم في المدينة انتقموا من البشر والحجر على حدٍّ سواء، حيث قامت قوات النظام بارتكاب عدد من المجازر في المدينة كما أن طائرات النظام قصفت قلعة المدينة الأثرية أكثر من مرة، وقد تسبب قصفها بتدمير أجزاء من القلعة”.

وبدوره أكد مراسل الهيئة السورية للإعلام في مدينة بصرى باسل الدروبي في حديث لـ “ ” أن ليوم 25 آذار/ مارس رمزية كبيرة لدى أهالي محافظة درعا، كونه يوم إسقاط أول تمثال لحافظ الأسد في سوريا و يوم تحرير واحدة من أهم مدن الجنوب وهي بصرى الشام.

وأضاف الدروبي أن المدينة كانت أمثولة ثورية على مدار العام المنصرم، حيث أنها وبعد تحريرها بدأ العمل على تنظيم المدينة بشقين المدني والعسكري، وخلال أيام بدأ سكان المدينة بالعودة إليها، واليوم المدينة أصبحت واحدة من أهم المناطق التي تقوم باستقبال النازحين كما أنها اشتهرت بالانضباط خلال العام المنصرم، ولم يحدث فيها أي عملية أو محاولة اغتيال على عكس باقي المناطق المحررة وذلك بفضل حواجز الجيش الحر المنتشرة على أطراف المدينة.

 

أخبار سوريا ميكرو سيريا