تجنباً لتوبيخه مجدداً من الكرملين.. الأسد يسحب كلامه ( لا حل الا بالقتال او النصر ) من صحيفة الأخبار الموالية له

26 آذار (مارس)، 2016
3 minutes

لم تمض ساعات قليلة من صدور العدد الجديد من صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من ميليشيا “حزب الله” اللبناني، والتي يتصدرها الأسد في صفحتها الأولى؛ وهو يستبعد الحل السياسي في سوريا، ويؤكد على مواصلة  القتال والحسم العسكري، حتى صدر بيان مستعجل من “الرئاسة السورية” لينفي هذه التصريحات، وذلك تجنباً لتكرار صدرو برقية “توبيخ” من الرئاسة الروسية، وخصوصاً أن وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” ونظيره “سيرغي لافروف” اتفقا يوم أمس على الحل السياسي في سوريا.

وذكرت صحيفة “الأخبار اللبنانية”، اليوم الجمعة، أن الأسد أكد لوفد “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة” الذي استقبله في دمشق في تاريخ  19 و20 الجاري أن “لا رهان على الحل السياسي مع هذه المعارضة.. أمام الإرهاب لا حلّ إلا بالمواجهة والنصر.. والرهان الحقيقي هو على الحسم العسكري مع القوى الإرهابية وتعزيز منطق المصالحات السورية. أما صياغات النظام وآلياته وشكله ومستقبله فهي شؤون يقررها السوريون وحدهم”، مشدداً على أن “الانتصار على الإرهاب سيمهّد الطريق أمام حل سياسي يُستفتى عليه الشعب السوري”.

ورأى الأسد أن علاقة نظامه مع روسيا “ممتازة”، واصفاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”الزعيم التاريخي والحليف الحقيقي”، مدعياً “عدم وجود خلافات مع موسكو”.

وادعى الأسد في المقابلة أن الانسحاب الروسي كان منسقاً منذ فترة طويلة، وذلك بسبب فائض “القوة الاستراتيجي” الذي استقدم عندما كانت هناك احتمالات عالية لمواجهة مع تركيا والأطلسي.

نظام الأسد ينفي ماجاء في صحيفة “الأخبار” الموالية
في المقابل، أصدرت ” رئاسة الجمهورية العربية السورية” بياناً عبر صفحتها الرسيمة في موقع “فيس بوك” وصف من خلاله  تصريحات الأسد في صحيفة “الأخبار” بانها “عارية تماماً عن الصحة”.

ولفت بيان ” رئاسة الجمهورية” أن “أي حديث أو تصريح أو خبر عن الأسد”، لا يكون نقلاً عن ضيوف أو زوار.. وسيصدر رسمياً عن مؤسسة الرئاسة أو يُنشر على حساباتها”، داعيةً وسائل الإعلام  إلى “أن تكون أكثر مهنية ومصداقية وأن تتوخّى الدّقة”.

يشار هنا إلى أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا يوم الخميس في أعقاب محادثات في موسكو على أن تضغطا باتجاه إجراء “مفاوضات مباشرة” بين النظام السوري والمعارضة وتسريع عملية الانتقال السياسي في سوريا.