ناشطون ينفون سيطرة النظام على تدمر والإعلام الموالي يوثق أكثر من خمسين قتيلاً من الجيش
27 مارس، 2016
نفى ناشطون الأنباء التي تتحدث عن سيطرة قوات النظام وميليشيا “حزب الله” بشكل كامل على مدينة تدمر بحمص وسط سورية.
وذكرت تنسيقية “مدينة تدمر في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن النظام سيطر على: “أجزاء من الحي الشمالي، الحي الغربي بشكل كامل، المنطقة الأثرية ومحيطها، ضاحية العامرية و أطراف حي الصناعة”.
بينما أكدّت التنسيقية أن تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي دخل تدمر في مايو/أيار الماضي مازال يسيطر على: “الحي الشرقي، الحي الأوسط، الحي الشمالي، البساتين الجنوبية الشرقية”.
وأشارت التنسيقية إلى أن الاشتباكات لا تزال “مستمرة في محيط الأحياء التي يسيطر عليها التنظيم، بالتزامن مع عشرات الغارات الروسية على المدينة ومحيطها، بالإضافة للقصف المدفعي و الصاروخي”.
وكانت وسائل إعلام موالية للنظام، أعلنت أن قوات النظام استعادت السيطرة على مدينة تدمر اليوم.
ونقل تلفزيون النظام عن مصدر عسكري قوله إن جيش النظام المدعوم بالطائرات الروسية وميليشيا “حزب الله”: “تحكم السيطرة على مدينة تدمر”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه ما زالت هناك أصوات إطلاق نار في الجزء الشرقي للمدينة صباح يوم إلا أن الجزء الأكبر من مقاتلي “تنظيم الدولة” انسحبوا وتراجعوا شرقاً تاركين تدمر تحت سيطرة قوات النظام.
الجدير بالذكر أن المعارك دمرت أجزاءً كبيرة من المدينة الأثرية، بالإضافة إلى أن خسائر قوات النظام في معارك تدمر كبيرة جداً، حيث أعلن النظام عن مقتل أكثر من 50 ضابطاً وعسكرياً موثقين بالاسم، بينما يشير ناشطون إلى أن خسائر النظام أكبر من ذلك بكثير.
وحشد النظام لمعركة تدمر مجموعة كبيرة من قواته، بالإضافة إلى دعم الطيران الروسي وميليشيا “حزب الله”. وذكر إعلام النظام أن “الفرقة 11، والفرقة 18، وقادش الحرس الجمهوري، وفوج المدفعية الثامن الجيش الروسي، وحزب الله، وسلاح الجو السوري، وسلاح الجو الروسي، ومجموعات من قوات صقور الصحراء، ومجموعات من فوج مغاوير البحر” شاركت جميعها في عمليات اقتحام تدمر ومعاركها.
كما أشاروا إلى أن جيش النظام استخدم في تدمر لتدمير حقول الألغام منظومة UR -83p الروسية الحديثة وهي النسخة الأحدث من تلك التي استخدمها في جوبر سابقاً.