تحرير المحرر وتسليمه للنظام / نحن_لم_نمت_بصمت_انتم_لم_تسمعوا_صراخنا : بقلم عبد الكريم الحسن


99

بعد أحداث تدمر وقبلها حلب نشعر بخوف يقترب من مدينة الرقة ، فما قامت به داعش من محاربتها للجيش الحر وإخراجه من الأراضي المحررة ثم فرضها لسيطرتها الهمجية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى على المدنيين تقوم بإنشاء مسرحية هزلية ركيكة في التأليف والإخراج من معارك وهمية مع النظام فهي تنسحب من مناطق تتركها  للنظام المجرم ويختفي معها آثار جرائمها، وكل شيء يصبح سراباً .

دولة بأكملها تختفي جيش منظم ودوائر ومكاتب وموظفين كلهم يختفون ويصبحون سراباً ولا يوجد لهم أي أثر … أين ذهب من يقيم الحد على الناس الأبرياء ويقتل شبابهم ويجند أطفالهم ويرجم نسائهم ؟ لا يوجد أحد. !

ندرك تماما” ماذا حصل اليوم وماذا سوف يحصل غدا” .. نحن_لم_نمت_بصمت_انتم_لم_تسمعوا_صراخنا

 

بقلم عبد الكريم الحسن

 

 

(خطير) صاندي تلغراف: معركة تدمر.. مناورات مشتركة أم معركة حقيقية ؟
ما حدث في تدمر مجرد محاكاة للعروض المسرحية التي كان يقدمها مسرح المدينة الروماني في غابر العصور. معركة تدمر التي روجت لها وسائل الإعلام على أنها معركة طاحنة، لم تسجل سقوط ضحايا من الطرفين. فقد تمكنا من رصد أسماء قدمتها داعش على أنها لمقاتلين تابعين لها سقطوا في تلك المعركة، بينما ثبت لنا أنهم مقاتلين تابعين لفصائل معارضة كانت قد أسرتهم داعش. كذلك أعلنت داعش قتل أشخاص على أنهم قوات حكومية بينما هم في الحقيقة معتقلون مدنيون في سجون النظام سبق أن قدمت أسماء بعضهم في قوائم المنظمات الحقوقية. بالمقابل أعلنت قوات النظام السوري عن سقوط قتلى قضوا في تدمر، و تبين لفريق صاندي تلغراف أنهم إما جنود سقطوا في مناطق أخرى كدمشق وحلب، أو عسكريون منشقون عن النظام كانوا قد خضعوا لمحاكمات عسكرية منذ عدة أشهر.يبدو أن كل من الأسد والبغدادي يقومان بخداع العالم، ويشترك بتلك الخديعة الرئيس الروسي الذي عجزت طائراته عن قصف أرتال التنظيم المتطرف المنسحبة، رغم ضخامة أعدادها ووجودها في أرض مكشوفة منبسطة.الجدير بالذكر أن المعارضة السورية أشارت مراراً إلى حالات تنسيق بين داعش والنظام، أشهرها تسليم النظام لنفس المدينة الأثرية منذ نحو عام مع مستودعات ذخيرة ضخمة للغاية نقلها التنظيم إلى العراق. وهذا ما أكده مسؤول حكومي إنشق عن النظام لاحقاً.