أصدرت الإدارة الأمريكية أوامر لأسر عسكريين ودبلوماسيين، بضرورة مغادرة جنوب شرق تركيا، وأوصت بتفادي السفر إلى هذه المنطقة بسبب “التهديد الإرهابي”، كما أعلنت أمس الثلاثاء.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أن “الوزارة تحذر الرعايا الأمريكيين من تهديدات إرهابية متزايدة في تركيا، وتطلب تجنب السفر إلى جنوب شرق تركيا”.

وقال البيان، إن “السياح الأجانب والأميركيين استهدفوا عمداً من منظمات إرهابية عالمية ومحلية”.

وتطلب الوزارة أيضا من أسر دبلوماسيين معتمدين في قنصلية أضنة في جنوب شرق البلاد، وأسر الموظفين الأميركيين المعتمدين في محافظتي أزمير وموغلا بمغادرة المنطقة.

وطلبت وزارة الدفاع “البنتاغون” أيضاً من أسر العسكريين المتواجدين في مناطق أضنة وأزمير وموغلا بمغادرتها.

ولم يذكر بيان الدفاع الأمريكية تفاصيل إضافية حول الأسباب الأمنية التي دفعت لاتخاذ مثل هذا القرار، إلا أن السلطات في تركيا تقوم بحملات ومداهمات أمنية في عدد من المناطق جنوب وجنوب شرق البلاد لملاحقة عناصر حزب الـ”PKK” الكردي الذي تعتبره منظمة إرهابية، وتحمله مسؤولية عدد من الهجمات التي شهدتها البلاد.

وقال الجنرال “فيليب بريدلوف” قائد القوات الأمريكية في أوروبا في بيان: “نعلم أن الأمر صعب بالنسبة لأسرنا, لكن علينا أن نتأكد من سلامتهم”.

وبحسب الجيش الأمريكي، صدرت أوامر المغادرة لـ670 شخصاً من أصل 770 من أقارب عسكريين أمريكيين منتشرين حالياً في تركيا.

وأعلن قائد القوات الأمريكية في أوروبا، أن “القرار ليس دائماً”، مؤكداً أنه ليس هناك أي تهديد محدد بوقوع هجوم.

وكان تفجير سيارة مفخخة في أنقرة أعلنت مجموعة كردية مسؤوليتها عنه أوقع في 13 مارس/ آذار 36 قتيلاً، كما قتل أربعة سياح في عملية انتحارية في الـ19 من الشهر ذاته في اسطنبول في اعتداء نسب إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.