آخر صرعات مختار حي المهاجرين… (كتيبة المغاوير للبنات) للدفاع عن قصره


5d0bcd26-ae10-4021-b3d0-6d2e00867e39

حذيفة العبد: المصدر

بدأ الإعلام الموالي للنظام خلال الأيام القليلة الماضية بالترويج لميليشيا جديدة تقاتل بجانب قواته، أطلقوا عليها اسم (كتيبة المغاوير للبنات) لتكون تطوراً لمجموعة (لبوات الحرس الجمهوري) التي تقاتل بشكل رئيس في حي جوبر الدمشقي ومدينة داريا غربي العاصمة.

“نساءً سوريات مقاتلات، قنّاصات في العشرينات من أعمارهن، يساهمن في منع تقدّم المسلحين على خطوط التماس” هذه العبارة ترددت كثيراً على المواقع الموالية ومنها صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من النظام السوري ومن (حزب الله)، التي ادعت أن قوام هذه الكتيبة يصل إلى 800 فتاة منتسبات للحرس الجمهوري.

وتقاتل هذه الكتيبة بشكل رئيس، بحسب المصادر، على جبهات مدينة داريا لتبقي الثوار بعيدين عن مطار المزة العسكري وبالتالي عن قصر بشار الأسد الذي لا يبعد سوى كيلومترات معدودة في حي المهاجرين بدمشق.

تقول صحيفة (داماس بوست) الموالية للنظام إن زينة، ابنة الـ21 عاماً، تمضي يومها بين مقر الاجتماع وبين الدمار، وهي وحيدة أبويها بين أربعة ذكور، ثلاثة منهم يقاتلون على الجبهات، وعانت في إقناع أهلها بحاجتها إلى العمل، فكان العمل الذي اختارته هو القتال بجانب الميليشيات الموالية.

ورغم قدم تواجد هذه الكتيبة بشكل خاص على جبهات القتال في داريا وجوبر، إلا أن (سرّ) هذه الكتيبة بدأ ينفضح بعد الاستهداف المتكرر من قبل كتائب الثوار لحافلات المبيت الخاصة بالكتيبة، حيث تبنى الاتحاد الإسلامي خلال العام 2015 الماضي، عمليتي تفجير لهذه الحافلات في العاصمة دمشق، فسقطت العشرات منهن بين قتيلة وجريحة، بحسب الإعلام الموالي أيضاً.

وتكشف التقارير الإعلامية أن راتب الفتاة المقاتلة في (كتيبة المغاوير) هو 35 ألف ليرة سورية (حوالي 70 دولاراً أمريكياً)، تؤكد إحداهن أنها لا تعادل موتاً غيّب زميلتها ميرفت محمد سعيد، العام الماضي، حيث شكّل مقتلها صفعةً لزميلاتها والمشرفين عليها من ضباط قوات النظام، واصفين إياها بمحبوبة الحرس الجمهوري الأولى بين زميلاتها، وقتلت بين يديّ شقيقتها لورين، التي لا تزال على رأس عملها مع أشقائها الذكور الموجودين في ساحات القتال.

تروي بشرى، قائد فصيل، أصعب لحظات القتال، حينما حُوصرن في مبنى، قبل عام، ما اضطرهن إلى المناورة للانتقال إلى مبنى آخر. طالبت بتغطية نارية من قبل «العناصر الشباب مع اشتداد الاشتباكات». تمكّنت القيادة من مدّ جسر هوائي لسحب العناصر المحاصرين. أنقذت المقاتلتان رنيم وورد المحاصرين، رغم طلب الضابط المسؤول من «الشباب» القيام بالمهمة.

الضابط المسؤول عن كتيبة الفتيات يقول إن العلاقة بينهم تحكمها القدسيّة، واصفاً مقتل إحداهن، بأنه أصعب المواقف في الحياة العسكرية.  وأشار إلى أن القناص الأول في الحرس الجمهوري هي فتاة من هذه الكتيبة وتدعى جواهر، وهي تفوق الذكور قدرة في مجال القنص.

أخبار سوريا ميكرو سيريا