طائرات جيش الإسلام ترمي رسائل للسكان وسط العاصمة دمشق
31 مارس، 2016
صفوان أحمد: المصدر
في تطورٍ ملفت والأول من نوعه، ألقت طائرات مسيرة تابعة لجيش الإسلام اليوم الخميس (31 آذار/مارس) مناشير على أحياء العاصمة دمشق، وجّه من خلالها “الجيش” عدة رسائل إلى أهالي دمشق، وإلى قوات النظام وميليشياته، مؤكداً أن الثوار لم ينسوا دمشق.
وقال محمد القاسم مراسل “المصدر” في العاصمة إن طائرات استطلاع معدّلة تابعة لجيش الإسلام جابت أجواء العاصمة دمشق، وألقت اليوم مناشير على أحيائها الشرقية بشكل خاص، وعادت إلى مواقعها بسلام.
أربع رسائل
ومن جانبه قال “حمزة بيرقدار” الناطق الرسمي باسم هيئة أركان جيش الإسلام في اتصال مع “المصدر”، إن الجيش يهدف من وراء هذه المنشورات إلى إيصال عدة رسائل لأهلنا في دمشق:
الرسالة الأولى: أن النظام الذي يمارس عليكم الظلم والطغيان لا يأبه لكم ولا يهتم بأرواحكم ودمائكم، وما الدماء التي أسيلت والأرواح التي أزهقت في سوريا عموماً وجارتكم الغوطة خصوصاً إلا دليل على ذلك.
والرسالة الثانية: ألّا يسمح أهل دمشق القاطنين فيها لبشار الأسد وأعوانه أن يقود أبناءهم لزجهم في جبهات القتال في سوريا كلها ضد إخوانهم المجاهدين الذين سيرفعون عنهم هذا الظلم والطغيان، وقد حصل أن وثقنا قتلى لقوات الأسد على جبهات الغوطة الشرقية.
أما الرسالة الثالثة: أن إخوانكم المجاهدون قد أخذوا على عاتقهم تحريركم من أيدي من يسفك الدماء ويعيث في البلاد دماراً طولاً وعرضاً.
والرسالة الأخيرة: لقوات النظام وميليشياته بأن دمشق لازالت في قلب وعقل كل مجاهد خرج ضد الظلم والقهر والطغيان الذي تمارسه قوات النظام على مدار 50 عاماً، ودفاعاً عن كرامة وحق شعب ذاق الذل والدمار والتشرد من هذا النظام المستبد المجرم وكل من وقف معه وسانده في إجرامه.
تصويرٌ جويٌ للعاصمة
وهي ليست هذه المرة الأولى التي تحلّق فيها طائرات جيش الإسلام في سماء مدينة دمشق، ففي (10 شباط/فبراير) الماضي، أصدر المكتب الإعلامي في “جيش الإسلام” وثائقياً كان الأول من نوعه من حيث ضخامة الإنتاج عن معركة “الله غالب” التي خاضتها قوات “الجيش” مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، واللافت في الفيلم أنه تمكن من تصوير لقطات جوية بطائرات مسيرة أطلقها فوق مناطق سيطرة النظام وسط العاصمة، وقال إن هذه الصور التقطت بعدسات وحدات الرصد والاستطلاع التابعة لـ “الجيش”، وتظهر الصور في نهاية الفيلم عدة معالم داخل العاصمة كالمسجد الأموي وساحة العباسيين وسوق الزبلطاني وجبل قاسيون ونهر بردى وسوق الحميدية وساحة العباسيين، في مقارنةٍ بين صور العاصمة وصور الغوطة الشرقية حيث الخراب والدمار.
مجزرةٌ مقابل المناشير
وفي سياق منفصل، ارتكبت الطائرات الحربية صباح اليوم مجزرة في بلدة دير العصافير، حين استهدفت مستشفى البلدة ومدرستها ومركزين للدفاع المدني في جنوبي الغوطة الشرقية، راح ضحيتها أكثر من 20 مديناً بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى عدد من كواد المستشفى ومراكز الدفاع المدني.
وفي تعليق على المجزرة، قال الدكتور “محمد بيرقدار” عضو المكتب السياسي لجيش الإسلام عبر تغريدات له على حسابه في “تويتر”، إن النظام يرتكب مجزرة بحق الأهالي في بلدة دير العصافير، حيث استهدف مدرستها والمستشفى الوحيدة بعدة غارات جوية خلفت عشرات الشهداء.
وأكد أن الهدنة المبرمة مع النظام هدنة عامة على كامل الأرض السورية، وأي خرق في أي جبهة في سورية يبيح الرد للثوار في كل سورية، متسائلاً: “هل تندرج مجزرة اليوم في الغوطة وقصف المدارس والمشافي تحت إطار اجراءات حسن النية التي ضمنتها الجهات الراعية للعملية السياسية”.