رزان العمر: المصدر

حرم النظام الآلاف من أبناء المناطق ذات الغالبية الكردية شمالي البلاد من بطاقاتهم الشخصية (الهوية) بعد نقل آلة تصنيعها من الحسكة إلى العاصمة دمشق.

ونقل الموقع الرسمي لحزب الوحدة الكردي (يكيتي) عن مصدر من مديرية النفوس في مدينة القامشلي تأكيده بأن النظام أقدم قبل اقتحام “داعش” لمدينة الحسكة في صيف عام 2015 بخمسة عشرة يوماً على نقل آلة لصناعة البطاقات الشخصية المخصصة لمحافظة الحسكة إلى العاصمة دمشق، متسائلاً في الوقت نفسه، لماذا لم ينقلها إلى مدينة القامشلي.

وأشار المصدر إلى أن الآلاف من أبناء المنطقة الكردية من كرد وعرب وأبناء من الطائفة المسيحية محرومون من بطاقاتهم الشخصية، وبشكل خاص فئة الشباب منهم كونهم معرضين للاعتقال من سلطة الأمر الواقع (حزب الاتحاد الديمقراطي PYD) والنظام الذي يجند كل من يقترب أعماره من سنّ السوق لجيش النظام.

ومعظم الشباب المحرومون من البطاقات الشخصية هم من فئة الطلبة في المرحلة الثانوية والمستجدين في كليات الجامعات في كل الحسكة واللاذقية ودمشق، وهم بأشد الحاجة إلى هوياتهم وبشكل خاص في الظروف التي تعيشها سوريا.

كما أضاف المصدر بأن مديرية النفوس ترفض إعطاء أي إثبات أو إي ورقة بديلة للهوية أو أي دليل إثبات رسمي حكومي وهذا ما زاد من مخاوف الأهالي على أبنائهم.

كما نوّه المصدر إلى أن بعض الأهالي يدفعون مبالغ مالية تصل إلى 150 ألف ليرة سورية للحصول على بطاقة شخصية في موعدها المحدد.

كما أكد المصدر على ضرورة إعادة الجهاز إلى المحافظة وإلا اعتبار هذه الخطوة عمل عدائي ضد أبناء المحافظة بحسب زعمه، وكما طالب بإعادة الشبكة إلى السجل المدني وتمكين الناس من الاستفادة منها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا