‘تنظيم الدولة ما يزال يسيطر على معظم موارد النفط والغاز بسورية’

1 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
3 minutes

ما يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يحافظ على أهم منابع النفط وحقول الغاز في سورية، إضافة إلى احتفاظه بمساحات واسعة من البلاد، رغم مرور نحو عام ونصف العام على بدء التحالف الدولي، تنفيذ غارات على مواقعه.

ويسيطر التنظيم على حقول “العمر”، و”التيم” للنفط بالقرب من مطار دير الزور العسكري شرقي سورية، وحقول “التنك” و”الحسيان” و”الجفرة”، و”ديرم”، و”الخراطة”، و”الورد”، و”خشام”، بالريف الشرقي لدير الزور، إلى جانب حقل “الملح”، بالريف الغربي منها، وتعتبر أهم موارد التنظيم في سورية، إلى جانب حقل الغاز “كونيكو” بالريف الشرقي من المدينة نفسها.

وفي ريف محافظة الرقة، يسيطر التنظيم على حقول نفط “الحباري” و”الثورة” قرب مدينة الطبقة، و”الجبسة” بريفها الشرقي، ويعتبر حقل “توينان” النفطي المصدر الرئيس لبيع النفط في المحافظة، أما في ريف حمص الشرقي، وسط البلاد، فيسيطر “تنظيم الدولة”، على حقلي “جحار” للغاز و”آراك” للنفط، فيما تشهد حقول “الشاعر”، و”جزل” المجاورتين، اشتباكات بين قوات النظام و “تنظيم الدولة”..

وأوضحت مصادر محلية لوكالة “الأناضول” أن “التنظيم، خصص عدد كبير من عناصره لحماية الآبار والحفاظ عليها، وعيّن على رأس تلك المجموعات، قائداً ليدير عملية حماية المنشآت التي تخضع لحراسة شديدة على مدار 24 ساعة، ويمنع أي شخص لا ينتمي للتنظيم من الاقتراب منها، ماعدا العمال والموظفين العاملين فيها.

من جانب آخر، أشارت المصادر أن المكان الوحيد الذي خسر فيه التنظيم حقول الغاز والبترول، خلال الـ ١٨ شهراً الماضية، كان محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، وذلك في محيط مدينة الشدادي جنوبي المحافظة، مضيفةً أن التنظيم ما يزال يحافظ على حقل “مركدة” للبترول، جنوبي الحسكة، والتي تحمل أهمية استراتيجية كبيرة كونها تقع على الطريق الواصل بين مدينة الموصل التي يسيطر عليها شمالي العراق، ومناطق سيطرته في سورية.

في الأثناء لفتت المصادر، أن التنظيم ما يزال يحتفظ بنحو 50% من مساحة سورية، رغم خسارته لمدن وبلدات رئيسية كمدينة عين العرب، وتل أبيض لصالح ميليشيا”ب ي د” الكردية ومؤخراً مدينة تدمر وسط البلاد، مشيرين أن التنظيم بالرغم من تراجعه نتيجة ضربات التحالف إلا أنه ما يزال قادرًا على القتال بشكل كبير.

الجدير بالذكر أن النفط والغاز تشكل أكثر من 75% من موارد “تنظيم الدولة”، ويعتمد عليها بشكل كبير لتمويل أعماله القتالية، وذلك بحسب ما تفيد إحصاءات غير رسمية لنشطاء داخل سورية.