خاصية المقالات الفورية الجديدة من فيسبوك

2 أبريل، 2016

أعلن الفيسبوك مؤخراً عن قرب إدخال تقنية “” لتصبح متاحة لجميع المستخدمين ابتداءً من 12 نيسان/إبريل الجاري، بغض النظر عن حجم المقال المنشور أو مكان ناشره.

وستتاح خاصية “” لجميع مستخدمي الفيسبوك عبر أنظمة آيفون وأندرويد، بحيث تتحول طريقة عرض الروابط الخارجية إلى طريقة عرض الصور والفيديوهات الحالية، وهو ما سيزيد من سرعة التصفح 10 مرات وفق ما أعلن عنه الفيسبوك.

ويتيح التنسيق التلقائي للمقالات الفورية بعض الخصائص مثل تشغيل الفيديوهات والتحكم بأحجام الصور والألبومات بالإضافة إلى تصدير المقالات إلى أجهزة الهواتف الذكية. وتشير الإحصاءات المبدئية إلى انخراط عدد كبير من المستخدمين في هذه التقنية بمجرد اتاحتها لهم.

وكان الفيسبوك قد بدء بتشغيل هذه الخاصية في بعض المواقع من أجل التجربة منذ مايو 2015، وكان من ضمن هذه المواقع “نيويورك تايمز” و”إن بي سي نيوز” وعمل على توسيع استخدام التقنية بين المواقع ليشمل مئات المواقع وفق آخر ما أعلن عنه .

وبحسب ما تم الإعلان عنه مؤخراً فإن هذه الخدمة ستتاح تلقائياً للمواقع التي تعتمد منصة ““، وهو ما يعني حدوث نقلة نوعية في عمل هذه المواقع وارتباطها بفيسبوك، كما يؤكد أيضاً ما أوردته بعض التقرير في وقت سابق عن رغبة الفيسبوك في خطب ود الوردبرس وجمهورها من المواقع الإلكترونية.

كيف تعمل “

طور الفيسبوك أداة لمعالجة ومراجعة المواد الموجودة على موقع الويب الخاص بك، حيث يعمل الفيسبوك عبر هذه الأداة للتأكد من استيفاء المادة الخاصة بالموقع الإلكتروني لكافة المعايير التي يضعها، مثل: توافقها مع سياسة المحتوى في ، والتزام المواد بصيغة عرض وتصميم تتناسب مع البرنامج هذا مباشرة، وبعد أن يقر الفيسبوك صلاحية المواد للنشر، يصبح بإمكان المستخدم إرسال هذه المواد عبر منصات هذا البرنامج لتصبح قابلة للعرض مباشرة من خلال الفيسبوك دون حاجة المستخدم للذهاب إلى الموقع الأصلي الذي جاءت منه.

من المفترض بالمواد المعروضة عبر هذه الأداة أن تشمل جميع ما يريد أن يعرضه صاحب المادة، وهو ما يوجب على أي موقع التزم بتطوير محتواه أن يطور من واجهة العرض هذه وفق ما تقتضيه حاجات موقعه.

نواحي تقنية

ووفق ما أعلن عن الفيسبوك، فإن كل مقالة بحجم ” 350 كلمة على الأقل” ستتيح لناشرها إدراج وحدة إعلان فيديو واحدة معها في أسفل المقالة الفورية المنتشرة عبر . وهو ما يعد انقلاباً على وسائل التسويق والدعاية التي تعتمدها المواقع، حيث تصل في بعضها إلى 5 إعلانات فيديو في الصفحة الواحدة في أقل الحالات.

وبالنسبة للمستخدمين، فإن إعلان الفيديو سيظهر ويعمل بشكل تلقائي ما سيؤدي إلى استخدام كمية أكبر من الانترنت وبالتأكيد إنزعاج المستخدمين.

أمور أخرى ما زالت بحاجة للتحديد، فمثلاً يدرس حالياً اتاحة المجال للمواقع الناشرة للحصول على عناوين البريد الإلكتروني للمستخدمين، أو السماح لهذه المواقع بوضع محتوى دعائي وترويجي يصل لهم، لكنها أمور ما تزال قيد الدراسة حتى الآن، وستتضح تفاصيلها مع بدء استخدام البرمجة الجديدة.

بلا شك، ستساعد هذه التقنية على هز عرش “يوتيوب”. يتوقع الخبراء أن تؤدي هذه التقنية لزيادة مشاهدة الفيديوهات عبر بنحو 20%، وهو ما يعد تقدماً جديداً في طريق إقناع المستخدمين للدفع عبر إعلانات بدلاً من يوتيوب.

أبرز تحديات الخاصية الجديدة

خلال الفترة التجريبية، أظهرت المواقع المستخدمة للتطبيق رضاها عن الزيادة في التفاعل مع موادها المنشورة، لكن برزت قضيتان جوهريتان في الأمر قد تعطل عمل هذا التطبيق:

أولى هذه القضايا ارتبط بالإعلانات المدفوعة التي تعرضها المواقع هذه في مواقعها الأصلية، حيث مع استخدام هذه التقنية ستصبح هذه الإعلانات عديمة الجدوى. وللوصول إلى صيغة مقنعة، فقد توصل إلى صيغة تتيح للمواقع الأصلية الاحتفاظ بـ 100% من العائد الذي تجنيه عبر إعلاناتها الخاصة، وفيما لو كان صاحب الإعلان فإن المواقع الأصلية تحتفظ بحقها بـ 70% من العائدات، وهو ما ينظر إليه كتنازل من الآن، لكنه لن يطول خاصة بعد اعتماد التقنية وانتشارها لاحقاً.

ثاني القضايا يتعلق بإتاحة المحتوى المدفوع للعامة، فخلال الفترة التجريبية وضعت مواقع مثل نيويورك تايمز بعض محتواها عبر ، خاصة وانها تعمل على جني رسوم اشتراكات من المتابعين في حال ما أرادوا الاطلاع على كامل المحتوى. لكن بعض المواقع الأخرى، كان لها وجهة نظر ثانية، فمواقع مثل واشنطن بوست و هيئة التصنيع العسكري الأمريكي جعلت كل محتوياتها متاحة عبر الفيسبوك.

ينظر بعض الناشرون بقلق متزايد للاعتماد على كمصدر لجذب المتصحفين، حيث تصبح مواقعهم عرضة لأي تغييرات يجريها ، عدا عن إمكانية تحكم الموقع فعلاً في “مصير مواقعهم” وتسويقها.

في المقابل، أشار إلى أنه سيسمح بحصول المواقع الناشرة على معلومات عن بيانات الجمهور وتتبع حركة المادة المنشورة من خلال نظم تحليلات خاصة تعتمد بشكل أساسي على النظم التي تقدمها شركة “كومسكور“.

أول المتعاقدين

في حين يستعد لطرح الخدمة هذه لجميع الناشرين منتصف هذا الشهر، كشفت إدارة عن عقدها لشراكة مع لنقل المقالات المنشورة عبره تلقائياً للنشر الفوري.

تصنع الأداة القادمة من ويتم تنصيبها في ملقم RSS خاص به يعمل على تحويل المنشورات إلى صيغة النشر الفوري تلقائياً دون الحاجة إلى إجراء أي تعديلات عليها. وزيادة على هذا، يوفر البرنامج المساعد إمكانية التعديل والتخصيص حسب المراد.

وذكر الفيسبوك كمثال مقال نشر في “فورين بوليسي” حيث أشار إلى أن البرنامج المساعد يتعرف على الصورة الموجودة في المقال المنشور في الموقع، بإمكان البرنامج تحديد العلامات الصحيحة بحيث تنشر الصورة بشكل صحيح عبر ، وبالإمكان أيضاً تكبير الصورة لوضع ملء الشاشة حسب المراد.

مزايا التقنية

يفتخر بتطوره المستمر في سبيل إرضاء المستخدمين، وخلال ترويجه للتقنية الجديدة بيّن أن أهم ميزاتها تتمثل في الاستجابة السريعة، والتفاعل العالي عبر نقل الصور والفيديوهات والمقالات بشكل مناسب وسريع وعالي الجودة عدا عن توفير التقنية لسبل التحكم والتخصيص والإدارة بشكل بسيط.

وتبقى الأيام القادمة كفيلة بإظهار تفاصيل الخدمة كاملة خاصة وأن هناك الكثير من القضايا المتعلقة بها ما تزال بحاجة لتوضيح وتحديد أكثر وهو ما يتحقق بالتغذية الراجعة التي يقوم بها المستخدمون.