‘قطر: غارات النظام قد تنسف اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية’
2 أبريل، 2016
حذرت قطر اليوم السبت، من أن الغارات الجوية لنظام الأسد، والتي أسفرت أول أمس الخميس عن استشهاد أكثر من 30 شخصاً بينهم أطفال في بلدة تسيطر عليها المعارضة في ريف دمشق قد تنسف اتفاق “وقف الأعمال القتالية” الهش في البلاد.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد باستشهاد 33 شخصاً بينهم 12 طفلاً في غارات جوية شنها النظام السوري الخميس على مدينة دير العصافير في الغوطة الشرقية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن دولة قطر تعرب “عن إدانتها وقلقها الشديدين للمجزرة التي نتجت عن القصف الجوي من قبل قوات النظام والذي استهدف مرافق مدنية في منطقة دير العصافير وذلك في انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.
وتعتبر الغوطة الشرقية هي من المناطق المشمولة باتفاق “وقف الأعمال القتالية” الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا ودخل حيز التنفيذ في 27 شباط/فبراير.
وأضافت الوزارة في بيانها الذي نقلته الوكالة القطرية للأنباء أن “هذا القصف الإجرامي يعكس السياسة التي ينتهجها النظام في قتل المدنيين ويهدد بنسف الهدنة والمساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي لإنهاء الحرب التي دخلت عامها السادس في سورية”.
وفي سياق متصل أعربت وزارة الخارجية الأميركية أول أمس الخميس عن “صدمتها” بالغارات التي شنها طيران النظام، فيما اتهمت فرنسا النظام بانتهاك الهدنة وتقويض الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية لإيجاد حل سياسي.
ودعت قطر السبت مجلس الأمن إلى “القيام بمسؤولياته لوقف هذه الجرائم، وضمان حماية الشعب السوري، والحيلولة دون تقويض فرص التوصل إلى تسوية سياسية في سورية”.
ويشكل مصير الأسد نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة واختتمت جولتها الأولى الأسبوع الماضي على أن تستأنف في التاسع من آبريل/ نيسان.