رشيد وليد: حقائق إلغاء زيارة روحاني للنمسا


98

كانت وسائل إعلام الإيرانية مهتمة في نشر اخبار زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى النمسا في 29 آذار ومرافقته الوفود من ضمنها وفد اقتصادي كبير ومن المتوقع أن يكسب روحاني مكاسب عديدة من هذه الزيارة
غير أنه أعلنت يوم الزيارة ذاته عن إلغاء السفر.
مسؤولو النظام أرادوا أن يتستروا على السبب الرئيسي لإلغاء الزيارة وادعوا في البداية أن الزيارة الغيت «لأسباب أمنية» إلا أن الرئيس والمسؤولين النمساويين الآخرين أعلنوا لم يكن هناك اي مشكلة او تهديد أمني. وعلى هذا الصعيد كتبت الصحيفة النمساوية «دي برس» يوم 30آذار/مارس نقلا عن مصادر دبلوماسية نمساوية تقول إن الحكومة الإيرانية طلبت من النمسا منع إقامة تظاهرات تقام متزامنة مع زيارة السيد روحاني إلى فيينا، الا ان الحكومة النمساوية… رفضت هذا الطلب. وأكد الرئيس النمساوي « هاينز فيشر» بهذا الشأن قائلا إننا نفذنا جميع الاجراءات الأمنية اللازمة غير أن النمسا لا تستطيع منع التجمع والتظاهرات. حق التجمع له جذور في الدستور النسماوي…لا يحظر التجمع في ديمقراطيتنا.
أعلن رئيس برلمان النظام «علي لاريجاني» يوم 2 نيسان /إبريل2016 أن سبب إلغاء الزيارة كان تظاهرات منظمة مجاهدي خلق. انه أبدى دعمه لقرار روحاني لإلغاء الزيارة وقال إن «الحكومة النمساوية ”لم تأبه“ بطلب فريق حماية رئيس الجمهورية الإيرانية لإلغاء رخصة تظاهرات منظمة مجاهدي خلق خلال هذه الزيارة».
وكانت المقاومة الإيرانية قد ناشدت لتظاهرات احتجاجية خلال يومي الأربعاء والخميس 30 و31 آذار/مارس احتجاجا على زيارة روحاني.

ان إلغاء زيارة روحاني بسبب تظاهرات أنصار مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية يبين بوضوح خوف الملالي من استقبال الشعب الإيراني المتزايد لمجاهدي خلق وهشاشة النظام مقابل المقاومة الإيرانية