كيف جعلت حرب اليمن تنظيم القاعدة أقوى وأغنى؟

9 أبريل، 2016

رويترز –

في ظلّ صعود تنظيم الدولة الإسلامية في الخارج والحملات الأمنية في الداخل، خفت نجم تنظيم القاعدة بعض الشيء لكنه الآن يحكم دويلة في اليمن تُقدّر ثروتها بنحو 100 مليون دولار من الودائع المصرفية المنهوبة وعائدات إدارة ثالث أكبر ميناء في البلاد.  

وإذا كانت عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية هي المدينة السورية الرقة، فإنَّ عاصمة تنظيم القاعدة هي المكلا، وهي مدينة ساحلية جنوب شرق اليمن يعيش فيها 500 ألف شخص. وقد ألغى مقتلو القاعدة هناك فرض الضرائب على السكّان المحليين الذين يعملون على الزوارق السريعة تحت حراسة مقاتلي التنظيم الذين يفرضون الرسوم على حركة السفن، وينشرون مقاطع الفيديو الدعائية يتفاخرون فيها برصف الطرق المحلية ودعم المستشفيات.

وقد وُصفت تلك الإمبراطورية الاقتصادية من قِبل العديد من الدبلوماسيين ومسؤولي الأمن اليمنيين وزعماء القبائل ورؤساء مدينة المكلا. ظهر تلك الإمبراطورية هو نتيجة غير مقصودة للتدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن. وقد ساعدت الحملة، التي تدعمها الولايات المتحدة، على أن يصبح تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أقوى من أي وقت مضى منذ ظهوره لأول مرة منذ 20 عامًا.

وقدّر مسؤولون في الحكومة اليمنية وبعض التجّار المحليين أنَّ تنظيم القاعدة، فضلًا عن الاستيلاء على الودائع المصرفية، قد استولى على 1.4 مليون دولار من شركة النفط الوطنية ويحصل على ضرائب يومية بقيمة تصل إلى 2 مليون دولار على السلع والوقود القادم إلى الميناء.

يضم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية 1000 مقاتل في مدينة المكلا وحدها، ويسيطر على 600 كم (373 ميل) من الساحل ويتملق اليمنيين الجنوبيين، الذين شعروا بالتهميش من قِبل النخبة الشمالية للبلاد طيلة سنوات عديدة.

من خلال تبني العديد من تكتيكات تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على الأراضي في سوريا والعراق، سعى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إلى تأسيس إقطاعية خاصة به. ويكمن الخطر في أن التنظيم حاول مرارًا وتكرارًا إسقاط طائرات أمريكية، وربما يغرس أيديولوجيته المتشددة في عقول السكّان المحليين.

وقال أحد السكان المحليين يبلغ من العمر 47 عامًا: “أنا أفضل أن يظلّ تنظيم القاعدة هنا على أن تتحرر المكلا. إنَّ الوضع مستقر، أكثر من أي جزء “حر” في اليمن، لأنَّ البديل لتنظيم القاعدة أسوأ من ذلك بكثير.”

وفي الوقت نفسه، تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة لإخراج نفسها من المستنقع اليمني بعد عام من التدخل في الحرب الأهلية في البلاد. وتبدو الرياض عازمة لحرمان منافسها اللدود إيران من السيطرة على عاصمة عربية أخرى. ولذلك، ركّزت على مهاجمة الحوثيين الذين استولوا على أجزاء من شمال اليمن والمتحالفين مع إيران.

ولكن على الرغم من آلاف حملات القصف الجوي، فشلت المملكة وحلفاؤها في الخليج في إخراج الحوثيين من العاصمة صنعاء. وقُتل ما يقدّر بنحو 6000 شخص، نصفهم من المدنيين. ومن المقرر أن تبدأ اتفاقية وقف إطلاق نار مؤقت في يوم 10 أبريل بين الحكومة المعترف بها دوليًا، والمدعومة من قِبل السعوديين، وبين الحوثيين.

وفي بيان صدر مؤخرًا من السفارة السعودية بواشنطن، قال مسؤولون سعوديون إنَّ حملتهم “حرمت الإرهابيين من ملاذ آمن في اليمن.”

ومع ذلك، فإنَّ قوة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية آخذة في الازدياد.

وقال مسؤول أمريكي إنَّ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لا يزال أحد أقوى التنظيمات التابعة لتنظيم القاعدة.” وقد شنّت الولايات المتحدة أقوى غارة جوية دموية ضد التنظيم حتى الآن في 22 مارس الماضي، مما أسفر عن مقتل نحو 50 من مقاتليها في قاعدة عسكرية خارج المكلا. وأضاف: “الخبرة التي يتمتع بها التنظيم في صنع القنابل وطموحاته طويلة الأمد لتنفيذ هجمات باستخدام تكتيكات جديدة ومعقّدة، كل هذا يؤكّد الخطر الذي يشكّله التنظيم الآن”.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة اليمنية إنَّ الحرب ضد الحوثيين “توفر بيئة مناسبة لتوسّع تنظيم القاعدة”. لقد سمح انسحاب وحدات الجيش الحكومي من قواعده في الجنوب، بأن يحصل تنظيم القاعدة على “كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة والمتقدمة، بما في ذلك صواريخ تُطلق من على الكتف وعربات مدرعة”.

وأردف: “كما جعل انشغال التحالف بمحاربة الحوثيين من السهل على عناصر تنظيم القاعدة التوسّع في أكثر من منطقة. “وهذا هو السبب في أنَّ تنظيم القاعدة أصبح اليوم أقوى وأكثر خطورة، ونحن نعمل مع التحالف الآن لملاحقة عناصر التنظيم… وسوف نستمر حتى يتم تدميرهم بالكامل.”

تحليل الإمبراطورية الاقتصادية لتنظيم القاعدة في اليمن  

قال مسؤولون أمنيون وسكان محليون بعد أقل من أسبوع من “عملية عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في مارس من العام الماضي، إنَّ قوات الجيش اليمني اختفت من شوارع المكلا وانتقلت غربًا إلى مناطق القتال.

وتُرك سكّان المدينة عُزل، مما سمح لبضع عشرات من مقاتلي التنظيم بالاستيلاء على مبانٍ حكومية وتحرير 150 من زملائهم بالسجن المركزي، من بينهم خالد باطرفي، وهو قيادي بارز بتنظيم القاعدة. وتوضح الصور التي نُشرت على مواقع الإنترنت باطرفي وهو يجلس داخل القصر الرئاسي المحلي، يبدو سعيدًا ومسيطرًا وهو يتحدث عبر الهاتف.

وقال زعماء العشائر في المحافظات المجاورة لوكالة رويترز إنّه أثناء الفراغ الأمني في البلاد، تمّ نهب قواعد الجيش وأصبح جنوب اليمن غارقًا في الأسلحة المتطورة. وكانت مادة “ C4″ المتفجرة وحتى الصواريخ المضادة للطائرات متاحة لمن يدفع أكثر.

ومع استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على البنك المركزي في الموصل، شمال العراق، نهب تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية فرع البنك المركزي في مدينة المكلا، الذي يحتوي على 100 مليون دولار، وذلك وفقًا لاثنين من كبار مسؤولي الأمن اليمنيين.

وقال أحد المسؤولين: “هذا يمثل أكبر مكاسب مالية للتنظيم حتى الآن. وهذا يكفي لتمويله عند نفس المستوى الذي كان يعمل به لعشر سنوات أخرى على الأقل”.

وفي إشارة إلى أنَّ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يريد ليس فقط الأموال ولكن يسعى لاعتراف رسمي كشبه دولة أيضًا، فإنه فشل في الحصول على تصريح من الحكومة اليمنية لتصدير النفط الخام في أكتوبر من العام الماضي والحصول على حصة من الأرباح، وذلك وفقًا لزعيم قبلي واثنين من كبار المسؤولين.

رفضت الحكومة اليمنية، خوفًا من أن تمنح الصفقة اعترافًا فعليًا بالتنظيم الذي يأتي على رأس القائمة الدولية السوداء. وقال زعيم قبلي في جنوب اليمن لوكالة رويترز: “لقد أرسل تنظيم القاعدة وسيطًا للحكومة للحصول على موافقتها والاستماع لهذه الصفقة.”

“كان عرضهم هم أنهم بحاجة إلى وثائق رسمية من الحكومة لبيع النفط الخام، وأن يحصلوا على 25 بالمئة من الأرباح، مقابل 75 بالمئة للحكومة.”

لكنَّ الحكومة اليمنية رفضت هذا العرض كما صرّح بدر باسلمة، وزير النقل السابق في الحكومة اليمنية.

وقال باسلمة، الذي كان يتحدث عبر الهاتف من العاصمة السعودية الرياض: “نعم، حدث ذلك. لقد رفضت الحكومة أن يكون لها أي علاقة بهذه الصفقة لأنّها ستعطي السلطة والشرعية لتنظيم القاعدة.”

على الواجهة البحرية

في ميناء المكلا، تزدهر شبكة لتهريب الوقود تدر الكثير من الأموال لتنظيم القاعدة يوميًا.

وقالت مصادر قبلية وسكان ودبلوماسيون إنَّ مقاتلي التنظيم سيطروا على الموانئ في المكلا والشحر عندما اقتحموا هاتين المدينتين في أبريل من العام الماضي. وبدأ المسلّحون بفرض الضرائب والرسوم الجمركية على شركات الشحن والتجّار.

وقال أحد سكّان المكلا لوكالة رويترز: “يشهد التنظيم فترة من الثراء الفاحش والترف لم يسبق لها مثيل”.

يقدّر مسؤول حالي في وزارة النقل الإيرادات اليومية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بنحو 2 مليون دولار. في حين يقول بعض التجّار المحليين إنها تصل إلى 5 مليون دولار يوميًا من الرسوم الجمركية والوقود المهرب.

وقال باسلمة: “ستجد مئات من شاحنات النفط هناك تقوم بعمليات تهريب الوقود من منطقة إلى أخرى حيث يتم بيعه”.

وقال عبد الله الناسي، محافظ محافظة شبوة المجاورة، حيث يسيطر القاعدة على بعض الأراضي، إنَّ التنظيم أصبح المورد الفعلي للوقود. وقال الناسي لوكالة رويترز في حوار عبر الهاتف: “إنهم يبيعون الوقود لمَن يشتري، حتى أنَّ محطات البنزين التي تديرها الحكومة تشتري منها النفط وتبيعه للمواطنين”.

القبائل التي تعمل مع تنظيم القاعدة تسيطر الآن على الكثير من البنية التحتية للنفط في البلاد. وتتصل ستة صهاريج نفطية بين مدينتيّ المكلا والشحر عبر بخط أنابيب من حقول النفط المسيلة التي تمتلك أكثر من 80 بالمئة من إجمالي احتياطيات اليمن.

بعد انسحاب قوات الجيش من المنطقة في العام الماضي، تحملت قبائل محلية مسلّحة مرتبطة بتنظيم القاعدة المسؤولية. وهذا دفع الشركات الكبرى العاملة هناك، مثل شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول (بترومسيلة)، وشركة نكسن الكندية وشركة توتال الفرنسية، لوقف الإنتاج والصادرات. وقال مسؤول شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول (بترومسيلة) إنَّ كميات صغيرة من النفط لا يزال يجري استخراجها لاستخدامها في مولدات الكهرباء المحلية. وقالت شركة توتال إنها لم تستأنف عملياتها هناك. في حين لم ترد شركة نكسن على طلب التعليق.

روبن هود

إنّه تغيير جذري في ثروة تنظيم تأسس في أواخر التسعينات، واندمج مع فرع تنظيم القاعدة في السعودية في عام 2009. وبعد حملة من التفجيرات الانتحارية والهجمات ضد الحكومة اليمنية، وتفجيرين فاشلين لشركات طيران أمريكية، اضطر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إلى التراجع بسبب هجمات القبائل والقوات اليمنية فضلًا عن الهجمات المستمرة من الطائرات بدون طيار الأمريكية.   

الآن، بدأ التنظيم حملة قوية لزعزعة استقرار الشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك شركات النفط والاتصالات الوطنية. يستخدم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الأموال التي يغتصبها لكسب تأييد رعاياه. وتصف إليزابيث كيندال، باحثة في شؤون اليمن بجامعة أكسفورد، هذا التكتيك بأنه استراتيجية “روبن هود”.

في يناير الماضي، أصدر التنظيم نسخة من مطالبه نشرتها وسائل الإعلام المحلية، يطالب فيها التنظيم بالحصول على 4.7 مليون دولار من الحساب المصرفي لشركة النفط الوطنية في مدينة المكلا.

وقال مسؤول أمني كبير بالحكومة إنَّ شركة النفط دفعت 4.7 مليون دولار، في حين قال مصدر في البنك إنها دفعت 1.4 مليون دولار فقط. ورفض ممثل شركة النفط التعليق.

وقال مسؤولون في أكبر ثلاث شركات اتصالات وطنية، شركة MTN، وشركة سبأفون وشركة Y Telecom، إنَّ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية طالب أيضًا بالحصول على 4.7 مليون دولار من كل شركة. ولكن الشركات الثلاث رفضت الدفع.

في أواخر العام الماضي، أغلى التنظيم الضرائب المفروضة على الرواتب في المناطق التي يسيطر عليها لأنها تعتبر ممارسة غير إسلامية. وفي مقطع فيديو نُشر على موقع يوتيوب في نوفمبر من العام الماضي، أعلن رئيس المحكمة الشرعية لتنظيم القاعدة في حضرموت أن التنظيم سوف يعيد سداد الضرائب التي يدفعها موظفو الحكومة.

وقال مقاتل التنظيم علي بن طالب الكثيري في فيديو آخر: “لقد كان الفقراء يدفقون الزكاة للأغنياء والأغنياء لا يدفعون، ومن ثمّ يزداد الطغاة والظالمون ثراءً؛ لأن هؤلاء الظالمين لم يطبقوا شريعة الله، لقد أكلوا أموال شعوبهم بغير حق.”

مات الكثيري في يناير الماضي في معركة بالأسلحة النارية مع رجال القبائل الجنوبية. وقالت كيندال من جامعة أكسفورد إنَّ استراتيجية التنظيم الشعبويّة تؤتي ثمارها.

ينشر التنظيم بعض الصور لمقاتليه وهو يصلحون الجسور المدمرة ويرصفون الشوارع في حضرموت وغيرها من المدن الخاضعة لسيطرتهم.  ويقول التنظيم إنَّ أموال الإصلاح تأتي من جماعات مثل حرّاس الشريعة أو أبناء حضرموت، وهي جماعات يستخدمها التنظيم كجزء من جهوده للتأكيد على أصوله المحلية.

وفي أحد مقاطع الفيديو نُشر في يوم 28 فبراير، يقوم أعضاء التنظيم بتقديم الإمدادات والمعدات الطبية المجانية لوحدات غسيل الكلى والسرطان بإحدى المستشفيات المحلية. ويوجد على صناديق الإمدادات شعار لإحدى شركات الأدوية الغربية.

“هذه بعض الأدوية من إخوانكم، حرّاس الشريعة، إلى مستشفى الجيمي والتي كانت على وشك الإغلاق بسبب عدم وجود المال”، هكذا يقول أحد مقاتلي التنظيم. ويظهر الفيديو أيضًا مسؤول بإحدى المستشفيات وهو يقول إنه تلقى أموالًا من القاعدة لدفع رواتب الموظفين.”

ملاذ شعبي؟

لقد استغل التنظيم المظالم الطائفية للترويج لمشروع بناء دولة جديدة على أنه حركة تحرّر.  وقال باطرفي: “لقد سيطرنا على الكثير من المناطق بعد رحيل الحوثيين لأننا كيان يثق الناس به”.

في المحافظات الساحلية الخمس الممتدة من مقر الحكومة المؤقت في عدن إلى المكلا، حدث نمطًا مألوفًا في الأشهر الأخيرة. اجتاحت قوات تنظيم القاعدة المدينة، ورفعوا أعلامهم، ثمّ شاهدوا رضوخ القادة المحليين.

ويقول المواطنون إنهم تعبوا من التنقل ومن ثمّ يفضلوا العيش تحت سيطرة تنظيم القاعدة.

وقال أحد المشايخ: “مع تنظيم القاعدة، إذا قاومت، فلن تعرف متى يأتوا ويغتالونك”.

لقد تعلّم التنظيم أن يكون أقل قسوة من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يكافح من أجل الحصول على موطئ قدم له بين سكان يتمردون بسبب وحشيته. وبالرغم من أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لجأ إلى قتل مجموعة من “السحرة” المشتبه بهم، ويقوم برجم رجل واحد على الأقل وامرأة بتهمة بالزنا، إلّا أنَّ السكان المحليين ووسائل الإعلام التابعة للتنظيم على مواقع الإنترنت تشير إلى أنمثل هذه الحوادث نادرة للغاية.

وحتى عندما ينشر التنظيم عملية تنفيذ العقوبات، لا تُظهر مقاطع الفيديو والصور مستوى الوحشية غير المبرر على عكس تنظيم الدولة الإسلامية. وبدلًا من اللجوء إلى قطع الرؤوس، يقوم التنظيم باعتقال أو وضع العديد من ضباط الجيش والشخصيات الأخرى تحت الإقامة الجبرية.

وقال أحد سكان مدينة المكلا إن حياته قد تغيرت منذ سيطرة تنظيم القاعدة على المدينة. وأضاف: “إننا نمارس حياتنا بشكل طبيعي وسط وجود مقاتلي التنظيم بيننا. بالطبع، يحاول التنظيم خلق ملاذ شعبي له.”

وقال دبلوماسي إقليمي إنه إذا تمكّن التنظيم من ترسيخ نفسه بنجاح كمنظمة سياسية واقتصادية، يمكن أن يصبح تهديدًا أكثر مرونة، مثل حركة الشباب في الصومال.

وأضاف: “إننا نواجه تنظيم أكثر تعقيدًا. إنّه ليس مجرد منظمة إرهابية بل حركة تسيطر على الأراضي مع أناس سعداء داخلها”.

 

9 أبريل، 2016