‘الخرى رئيساً : استراتيجية بشار الأسد في سوريا’
11 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
ﻗﺼﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ :
ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺼﺔ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺣﻜﻢ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻗﻮﺩ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻭﺃﻧﺴﻖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ.
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻠﺐ : ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺩﻗﺎﺋﻖ.
ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ : ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﻜﻢ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻮ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻳﻒ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﺳﺘﻤﻮﺗﺎﻥ ﻛﻼﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ .
ﺭﻓﻊ اﻟﻜﺒﺪ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ : ﻛﻼﻣﻜﻢ ﺻﺤﻴﺢ، ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺨﺰﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻭﻣﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﻭﻣﺼﻨﻊ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ
ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ.
ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻻ ﻻ، ﻛﻞ ﻣﺎﺳﺒﻖ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻌﻴﻦ. ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﻫﻲ اﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺣﻜﻢ.
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻴﺰ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﻴﺰ : ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺣﻜﻢ . ﻫﻨﺎ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﻐﺐ ﻭﻫﺮﺝ.
ﻗﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ : ﻣﻦ ﺣﻖ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻄﻴﺰ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻄﻴﺰ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﺍﻧﺴﺤﺐ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺨﻄﻂ!!
ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺼﺔ : ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻄﻴﺰ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬ، ﻭﺳﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﺟﻠﺲ ﻳﻨﺘﻈﺮ.
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺗﺘﻜﻮﻡ، ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ، ﺍﻟﺨﺮﺍﺀ، ﺍﻷﻟﻢ. ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺮﻳﻌﺔ، ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺇﻟﻰ ﻓﻮﺿﻰ ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ ﻭﺁﻻﻡ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻢ . ﺍﻟﺮﺋﺔ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﺻﻴﺒﺎ ﺑﺎﻟﺸﻠﻞ .
ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﻄﻴﺰ ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﻄﺠﻲ ﺍﻟﻤﺨﺮﻭﻡ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺦ، ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ .
ﻗﺎﺩ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺃﺷﺪ ﺿﺮﺍﻭﺓ، ﻭﺃﻧﺘﺠﺖ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ، ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ .
ﻫﻨﺎ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺇﻟﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻃﺎﺭﺉ . ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻗﺮﺭ ﻛﻞ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻄﻴﺰ ﺭﺋﻴﺴﺎً .