الجوع يفتك بطفلة رضيعة في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق


c2438299-4835-4911-9b9e-ee71eeeabdfc

وليد الأشقر: المصدر

توفيت طفلة رضيعة في بلدة مضايا بريف دمشق، بسبب الجوع ونقص العناية الطبية، جراء الحصار المفروض على البلدة من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني.

شاركت الطفلة (بروج الزيبق) أمها الجوع وهي لا زالت في بطنها، وتحملت ما قاسته أمها خلال فترة حملها، ولكنها لم تتحمل أيامها الأربع التي عاشتها بعد ولادتها، ففتك بها جوع أمها، لتموت أمس الثلاثاء (12 نيسان/أبريل) كغيرها ممن سبقها من أطفال البلدة، جوعاً وحرمانا.

لم تكن “بروج” الطفلة الأولى التي تموت في البلدة بذات الطريق، وربما لن تكون الأخيرة، في ظل عدم السماح بفتح مرات إنسانية من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله المحاصرين للبلدة، رغم المناشدات الكثيرة التي أطلقها أطباء وناشطو وأهل البلدة، فبات حال أهالي البلدة من وجوع ومعاناة يتلوها أمراض، فأنّات تتلوها مناشدات، فصمت عالمي يتلوه زفرات الموت التي لم تعد تفرّق بين صغير ولا كبير.

وأفاد ناشطون بأن في بلدتي مضايا وبقين أكثر من 2000 طفل لم يتلقوا لقاحهم عن طريق وزارة الصحة أو أي جهة أخرى من (15 حزيران/يونيو) من العام الماضي، بينهم أكثر من 650 طفل أعمارهم دون الستة أشهر، لم يحصلوا على أي لقاح منذ ولادتهم.

وكان توفي يوم الإثنين (4 نيسان/أبريل) طفل في بلدة مضايا، بعد معاناة طويلة بسبب سوء التغذية، على الرغم من المناشدات التي أطلقها أهالي وأطباء وناشطو البلدة لإخراجه مع ثمانية آخرين لتلقي العلاج في مستشفيات دمشق، بسبب سوء حالتهم الصحية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا