مديرية تربية إدلب الحرة تبدأ أول مسابقة لاستيعاب خريجي الجامعات والمعاهد في المحافظة
14 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
عبد الرزاق الصبيح: المصدر
بدأت مديرية تربية إدلب الحرة، وبالتعاون مع المجمعات التربوية والمنظمات الدّاعمة لقطّاع التّربية والتّعليم، مسابقة لانتقاء مدرّسين ومساعدي مدرسين ومعلمين في ريف إدلب، وتستمر على مدى ثلاثة أيام، حيث بدأت الاختبارات يوم الاثنين (11 نيسان/أبريل).
وتقدّم للمسابقات قرابة 7000 متقدّم من حملة الشهادات الجامعية والمعاهد وحتى المعلمين الذين لا زالوا على رأس عملهم في المدارس التي تبع للنظام من ريفي إدلب وحماة، بالإضافة إلى معلمين في ثلاثة مدارس في ريف إدلب، كانت قد قطعت علاقتها بالتربية التي تتبع للنظام.
وتوزّع المتقدّمون للمسابقات على ثلاثة لجان وهي:
1 – لجنة علمية: تتولى اختبار المتقدمين في المواد العلمية.
2 – لجنة أدبية: تتولى اختبار المتقدمين في المواد الأدبية.
3 – لجنة تربوية: تتولى اختبار المتقدمين في مواد التربوية.
ويخضع كل متقّدم لاختبار، وذلك بحسب اختصاصه وشهادته التي يحملها، وتكون عن طريق أسئلة شفهية، والنتيجة تكون من مئة، ولكل سؤال درجة.
وتم التركيز بالنسبة للنجاح على الخريجين الجامعيين بشكل عام، مع مراعاة العمل التطوّعي في المدارس، حيث أن قسماً كبيراً من المتقدمين كان يعطي دروساً للطلاب في مختلف المراحل بشكل تطوّعي، وبدون مقابل مادي.
وكان مندوبو المنظمات الدّاعمة للتربية الحرة من بين اللجان التي كانت تختبر المتقدمين إلى المسابقات، وكانت شهادتهم جيّدة بحسن سير المسابقات على مدى يومين، على الرغم من ظروف المنطقة الأمنية والغارات الجوّيّة والقصف الذي يتعرض له ريف إدلب بالعموم.
وفي حديثه لـ “المصدر” قال الأستاذ “رضوان الأطرش” عضو مجمع خان شيخون التربوي، وأحد أعضاء اللجان الفاحصة، إن المسابقات بدأت لانتقاء مدرسين ومساعدي مدرسين ومعلمين يوم الإثنين في عدة مناطق في ريف إدلب، وتقدّمت أعداداً كبيرة من الجامعيين، بلغت أعدادهم 605 متقدماً، بالإضافة إلى 50 متقدماً من خارج القوائم، من الذين انطبقت عليهم شروط اللجنة الفاحصة.
وعن موعد إعلان النتائج، أشار “الأطرش” إلى أنه في الأيام القليلة القادمة سيتم الإعلان عن نتائج هذه المسابقات، وسيتم تعيين الناجحين في مدارس في ريف إدلب، كلاً حسب منطقته.
ويذكر أنّها المرّة الأولى التي يتم فيها إجراء مسابقة بهذا الحجم، وعلى مستوى محافظة إدلب وفي معظم مناطقها، لاستيعاب خريجي الجامعات والمعاهد، ويأمل القائمون على مديرية تربية إدلب الحرة، النهوض بالواقع التعليمي، بعد عدّة سنوات من الحرب والدمار في ريف إدلب، وتمكين الطلاّب من متابعة دراستهم، وبالتّالي بناء مؤسسات قادرة على أن تؤدّي دورها بشكل فعّال في ظلّ الحرب وفي زمن السلم.