اجتماعٌ لعشائر الجنوب السوري بهدف توحيد الصفوف
19 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
إياس العمر: المصدر
عقد عدد من عشائر الجنوب السوري بريف درعا الشرقي يوم الجمعة الماضي اجتماعاً بإشراف تجمع أحرار عشائر الجنوب، وبدعوة من رئيس التجمع الشيخ راكان خضير، وذلك لتوحيد الصفوف وتشكيل لجان لحل مشكلات المجتمع المدني، والتأكيد على الوقوف إلى جانب محكمة دار العدل في حوران.
“المصدر” كان لها حديث مع الشيخ سالم الرويس أحد منظمي الاجتماع، والذي قال إن الهدف الرئيس من الاجتماع هو توحيد الصف من أجل أن نكون قادرين على تحمل عبء المرحلة المقبلة، وتشكيل لجان إصلاح في الجنوب السوري تتولى حل مشكلات المجتمع المدني، بعيداً عن العسكرة، ونسعى لإيجاد اجماع من قبل عشائر المنطقة، وتوفير الدعم والمظلة لهذه اللجان.
وأشار إلى أن أحد أهم أسباب الاجتماع هو تقديم الدعم من قبل عشائر الجنوب لمحكمة دار العدل، والإصرار على وقوفنا يداً بيد مع المحكمة، وتقديم الدعم المطلوب لها.
وعن نتائج الاجتماع، قال الرويس إن نتائج الاجتماع كانت إيجابية للغاية، وقد اتفقنا على العمل على إنهاء حالة التشرذم من خلال العمل المشترك، وإيجاد صيغ تفاهم، وكان هناك إجماع من قبل الحاضرين على ضرورة إيجاد خطوات ملموسة في أسرع وقت لمعالجة مشكلة الفلتان الأمني في الجنوب، ووجه المجتمعون دعوة لكافة أبناء الجنوب السوري للاتحاد ضد النظام وتنظيم “داعش” لمواجهة أخطارهم في الحاضر والمستقبل.
ومن جهته، قال مدير المكتب الإعلامي لتجمع أحرار عشائر الجنوب في حديث لـ “المصدر”، إن الاجتماع جاء ليؤكد أن تجمع أحرار عشائر الجنوب هو من أكبر الداعمين لمحكمة دار العدل، وبأنه مستعد لتقديم كل الدعم المطلوب، وأن المحكمة تمثل الجميع في الجنوب، وأي تطاول أو تجاوز على المحكمة مرفوض من قبل التجمع، وفي حال ثبوت اعتداء أي فصيل من فصائل التجمع على المحكمة فإن التجمع لن يتردد بمعاقبة الفصيل.
وأشار إلى ضرورة العمل مع الوجهاء في الجنوب السوري بهدف إيجاد صيغ مشترك بين التشكيلات الثورية والمجتمع المدني، تكون كفيلة بالتصدي لأي خطر يتعرض له الجنوب السوري.
وكان تجمع أحرار عشائر الجنوب نفى في وقت سابق ما أشيع عن قيام مجموعات تتبع لجيش العشائر، الذراع العسكري لتجمع أحرار عشائر الجنوب، باقتحام سجن محكمة دار العدل وإخلاء سبيل موقوفين.