تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية” أمس الثلاثاء، من السيطرة على حي الصناعة شرق مدينة دير الزور بشكل كامل بعد معارك عنيفة، أسفرت عن طرد قوات النظام منها، وسيطرة مقاتلي التنظيم على أهم النقاط في الحي وهي المسلخ والمرآب.

وبحسب ما أفادت به مصادر لـ”السورية نت”  فإن المعارك انتقلت خلال ساعات ليل أمس إلى حي الطحطوح الملاصق لحي الصناعة، والذي يأتي بعده مباشرة حي هرابش الاستراتيجي المجاور لمطار دير الزور العسكري ولمدفعية الجبل.

المصادر أضافت، أن قوات النظام استنفرت داخل الأحياء الواقعة تحت سيطرتها خشية تتدهور الواقع الميداني بشكل أكبر، خاصة وأن التنظيم اعتمد خلال الأسابيع الماضية بشكل كبير على “حرب القنص” التي أدت إلى حالة من الشلل في مناطق عدة للنظام، لاسيما في هرابش شرق المدينة وأطراف الجورة في غربها، والتي قد يكون لها دوراً كبيراً في حسم أية معارك قادمة.

في هذا المجال، استهدف “تنظيم الدولة” بالقنص أجزاء واسعة من حي هرابش، بعد سيطرته منذ أسابيع على مناطق مجاورة للحي كانت تحت قبضة النظام، ما أدى إلى حالة نزوح من وسط الحي إلى أطرافه.

يذكر أن حي الصناعة الخالي من السكان منذ سنوات، يعد من المناطق الإستراتيجية التي شهدت أعنف المعارك على المدار السنوات الماضية، وجهد النظام للمحافظة عليه ، أمام الهجمات الكبيرة التي شنها “تنظيم الدولة”، ومن قبلها قوات المعارضة.

ويسيطر “تنظيم الدولة” على أغلب محافظة دير الزور منذ يونيو/ حزيران 2014، بينما بقي للنظام عدة أحياء في شرق المدينة وغربها، إضافة إلى اللواء 137 ومطار عسكري، وهي تتعرض لحصار التنظيم منذ منتصف يناير/ كانون الأول 2015، ما أدى إلى نزوح أغلب سكانها إلى ريف المحافظة وخارجها.