القائد الأسبق لمجلس السويداء العسكري: الفتنة ثم القمع هي أسلحة النظام لمواجهة حراك المحافظة


القائد الأسبق لمجلس السويداء العسكري الفتنة ثم القمع هي أسلحة النظام لمواجهة حراك المحافظة

إياس العمر: المصدر

حذّر العقيد مروان الحمد القائد السابق للمجلس العسكري لمحافظة السويداء من أن النظام قد يلجأ إلى القوة الضاربة في حال استمرار الحراك السلمي الذي اشتعل مؤخراً في محافظة السويداء.

وقال العقيد الحمد في حديثٍ مع “المصدر” إن النظام سيعمل على ثلاثة خطوط، الأول سيكون محاولة احتواء المظاهرات وعدم التعرض لها بقواته، كي يبقى مستمراً بكذبة حماية الأقليات التي ابتدعها. وفي الخط الثاني سيحاول خلق فتنة بين أبناء الشعب الواحد ومحاولة زرع الخلافات بين المحافظات إن كان في السويداء ودرعا أو غيرهما.

وأضاف: أما الخط الثالث فأعتقد بأنه سيحاول ضرب أهالي محافظة السويداء ببعضهم، من خلال بث الفتن بينهم، فإذا لم ينجح، وأعتقد بأنه لن ينجح في كل ذلك، فسيستخدم القوة العسكرية محاولاً مواجهة الشعب، كما فعل في كل أنحاء وطننا الغالي، فعلى أهلنا الحذر من كل المكائد التي يحاول هذا النظام إيقاعهم بها.

وأشار القائد السابق لمجلس السويداء العسكري إلى أن السويداء واكبت الثورة منذ انطلاقتها في حوران، وكانت المطالب واضحة بإسقاط النظام والوقوف مع إخوتهم في كل أنحاء الوطن، وهذه المظاهرات التي يقوم بها شباب المحافظة حالياً ما هي إلا استمرارية ليوم تجديد العهد الذي أعلن عنه في عيد الثورة هذا العام.

وأكد أيضاً أن السويداء واحدة من المحافظات السورية، يضيرها ما يضير إخوانها في الوطن، ويسرها ما يسرهم، وقد جار النظام المجرم بشكل لم يشهد له التاريخ، ومن العار على السوري ألا يصرخ بوجه الظلم، وألا يكون في صفوف ثورة الحرية والكرامة، ولذلك علت الصرخات وزادت المطالب في الحراك الأخير.

وحول الأسباب التي دعت قوات النظام إلى إغلاق الطرق مؤخراً بين محافظتي درعا والسويداء قال العقيد الحمد إن النظام منذ نشأته يعمل على التفريق بين أبناء الوطن حتى في مراحل استقراره، “فكيف لا يعمل على ذلك وقد أوشك على السقوط في مزابل التاريخ؟”

وتابع: أما بالنسبة لمحاولة التفريق الجغرافي فهو يعمل على مبدأ الاحتلال، لأنهما وجهان لعملة واحدة، لكن كل ذلك لا يفيد، فالأرض واحدة والشعب واحد، وقد أعلنها شعبنا البطل في كل مناسبة، فإذا كان أهالي معرة النعمان وكفرنبل الأبطال وهم في شمال البلاد يوجهون التحية لإخوتهم في السويداء، والعكس صحيح، فهل يستطيع هذا النظام أن يفرق بين جبل وسهل حوران؟ لا بالطبع، فالسوريون دم واحد وأرض واحدة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا