القامشلي تشتعل من جديد وتسقط ما تبقى من صور بشار


45

رزان العمر: المصدر

تجددت الاشتباكات أمس الخميس، ولليوم الثاني على التوالي في مدينة القامشلي بريف الحسكة، بين الميليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD من جهة، وقوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني من جهة ثانية.

وتصاعدت وتيرة الاشتباكات في المربع الأمني الخاضع لسيطرة قوات النظام، عقب هجوم قوات الحزب الكردي عليه، واستخدم خلال الاشتباكات المدفعية الثقيلة والهاون، وسقطت عدة قذائف هاون في حي المصارف والسوق وحي الموظفين ودوار الخليج في المدينة.

وتشهد المدينة حالة من حظر التجوال، وسجل مطار القامشلي طلعتين جويتين دون تنفيذ أي غارة، كما تشهد المدينة حركة نزوح كبيرة، حيث يتوجه الأهالي إلى القرى المجاورة، بسبب الاشتباكات والقصف المدفعي بين قوات النظام والميليشيات الكردية في المدينة.

وبحسب مصدر ميداني لـ “المصدر” فإن حركة نزوح الكبيرة كانت باتجاه مدينة عامودا وسط شح في بعض المواد الأساسية وأزمة الخبز واضحة بالمدينة على إثر توقف الفرن الآلي الأول بعد السيطرة عليه من قبل القوات الكردية.

ونشر ناشطون أكراد صوراً أظهرت عناصر الوحدات الكردية يهينون أعلام النظام وصور بشار الأسد عقب سيطرتهم على بعض المواقع الخاصة بقوات النظام، الأمر الذي اعتبره مراقبون يعكس نية القوات الكردية إنهاء وجود النظام في القامشلي وإنهاء التحالف المستمر بين الطرفين في المدينة منذ اندلاع الثورة السورية.

طلال مخلوف في القامشلي

وأفادت مصادر إعلامية موالية للنظام بوصول اللواء طلال مخلوف قائد الحرس الجمهوري في قوات النظام إلى المدينة حيث دعا لاجتماع طارئ في المطار وحضره قادة ميليشيا “الدفاع الوطني” إضافة لقادة بعض الأحزاب والميليشيات الكردية، بغية تهدئة الأوضاع هناك، إلا أن القياديين الكرد الذين تعهدوا بالجنوح إلى التهدئة لم يقدروا على ضبط الميليشيات الكردية التي عادت إلى التصعيد يوم أمس.

وذكرت وكالة (أوقات الشام) المقربة من أجهزة النظام الأمنية أن قيادة قوات النظام أمرت بنقل أربعة آلاف مقاتل من الحرس الجمهوري إلى القامشلي والحسكة، موضحة إن هذه القوة العسكرية معنية بالدفاع عن “سلامة الأراضي السورية” في حال جنوح ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، أو “تيار الغد” المعارض الذي يقودها رئيس الائتلاف المعارض السابق “أحمد الجربا” والمتحالف مع حكومة إقليم كردستان، إلى تحويل المعركة من حرب على الإرهاب إلى مواجهة مع الجيش السوري لفرض أي سيناريو انفصالي.

قصف من المطار

وفي المقابل بدأت قوات النظام المتمركزة في مطار القامشلي ومعسكراته الأخرى، بقصف أحياء المدينة بشكل عشوائي، بعد سيطرة الوحدات الكوردية على سجن علايا واستسلام عناصر النظام الموجودين فيه. وسقطت قذائف الهاون والمدفعية على أحياء المدينة الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية، ومصدرها من المطار وحارة طي التي يسيطر عليها ميليشيا الدفاع الوطني.

وأشارت هذه المصادر الى أن القصف طال عدداً من الأحياء وبشكل مكثف حي السياحي، ما أدى لسقوط أربعة قتلى على الأقل و25 جريحاً في صفوف المدنيين، تم نقلهم إلى المستشفيات في المناطق المجاورة للمدينة.

النظام يخسر مواقعه

وكانت قوات الحزب الكردي أعلنت سيطرتها مساء الأربعاء على سجن علايا الخاص بقوات النظام على أطراف مدينة القامشلي، وكذلك فرن (البعث) الآلي في المدينة، لتنحصر نقاط التماس بين الطرفين في المربع الأمني الذي تسيطر عليه قوات النظام وسط مدينة القامشلي.

(داعش) يدخل على الخط

ومن جهته، أفاد المكتب الإعلامي لولاية البركة التابع لتنظيم “داعش” عبر بيان نشره ناشطون الخميس، بأن أحد عناصر التنظيم ويدعى “أبو مصعب الأنصاري” تمكن من الوصول إلى تجمع للأكراد قرب دوار الوحدة في مدينة القامشلي، ليفجر سترته الناسفة وسط جموعهم، ما أسفر عن مقتل وجرح 15 عنصراً منهم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا