الحصار ما زال يفتك بأطفال المدينة… مزيد من المساعدات الغذائية تلقى جواً على دير الزور
23 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
نصر القاسم: المصدر
ألقى الطيران الروسي صباح اليوم السبت (23 نيسان/أبريل) 26 مظلة تحمل معونات غذائية إلى الأهالي المحاصرين في حيي القصور والجورة الخاضعين لسيطرة النظام في مدينة دير الزور.
سقطت أغلب تلك المظلات على الطريق الواصل بين دير الزور ودمشق بالقرب من فرع اﻻأن الجنائي، وبالقرب من تجمعات النظام ومقراته، لتستنفر قوات النظام والهلال الأحمر من أجل الحصول على تلك الشحنات الغذائية قبل وقوعها بين أيدي المدنيين.
وتحطمت حمولة إحدى المظلات نتيجة حدوث خطأ في المظلة وثقبها، لتسقط بالقرب من السكن الشبابي، ويسارع الأهالي إلى البحث عن محتويات تلك الشحنة الغذائية، ولكن سرعان ما حضرت قوات الأمن إلى مكان سقوط المظلة، وحاصرت الأهالي واعتدت بالضرب على المتواجدين في المكان من نساء وأطفال ورجال، ومن ثم استولت على محتويات المظلة بشكل كامل، ما أثار غضب وسخط الأهالي جراء حادثة الاعتداء على النساء والأطفال، ليعود هؤلاء المدنيين إلى منازلهم يحملون في مخيلتهم ما شاهدوه من كميات كبيرة من الغذاء قد لا يرونها حتى في أحلامهم، ولتستمر معاناتهم مع الجوع والمرض والحصار، ولتشهد صورة الطفل “ميزر عبد السلام الفياض” على ظلم المدنيين وحصارهم وعدم وصول المساعدات الأممية أو الروسية لهم.
ولايزال النظام ومن معه من كوادر الهلال الأحمر يسرقون قوت هؤلاء الذين لاحول لهم ولا قوة، وتشتكي إحدى السيدات من حي الجورة، لـ “المصدر”، تدهور وضع زوجها الصحي، وأنه يحتاج إلى عمل جراحي في القدمين بعد شلله بشكل كامل، وليس لديه القدرة المادية على علاجه، ولا معيل لهم فلا أولاد لديهم.
وذكرت بأن النظام رفض إخراجها وزوجها للعلاج إلا إذا دفعت مبلغ 400 ألف ليرة سورية عن كل شخص، وأكدت انها لا تملك هذا المبلغ، وإن لم تخرج سيتدهور وضع زوجها الصحي أكثر فأكثر، وهي لا تقوى على خدمة الزوج والقيام بأعباء المنزل، والقيام بدور المرأة والرجل كونها لم تنجب أطفالا، لتمسي وحيدة القهر والعذاب، فهي تنظر لزوج قد يفارق الحياة بين اللحظة والأخرى، ومصير من بعده مجهول، قد لا يكون أفضل حالاً مما هي عليه اليوم.