أمير ماجد: 4 عقود من الحكم .. في 40 عبارة


99 172

4 عقود من الحكم .. في 40 عبارة

بقلم أمير ماجد

جاء بعباءة وعمامة
جاء بعصا وبلحية بيضاء
جاء وكان يطلق على نفسه نائب الرسول صلى الله !..
جاء وأراد أن يوصف بالإمام الثالث عشر !
جاء وكان يدعي بالدفاع عن الإسلام والبشر!..
وبالدفاع عن المستضعفين!.. وبالحرب على الكفار والاستكبار وكبيرهم «الشيطان الأكبر»..
جاء باسم إمام الثورة !
صدقه الشعوب الثائرة وبسطت له فرشا مغطى بدماء المتظاهرين..
جاء وحكمه يُسمى بحكومة الإمام الغائب المنتظر!..
جاء واعدا بأنه لن يبقى في الحكم يوما واحدا بل سيكون طالبا في حوزة قم العلمية!..
لكن فورما وصل إلى الكرسي..
نسى الإسلام والرسول .. نسى إيران والوعود..
نسى المستضعفين
نسى عمارة المدن.. وانتهج عمارة المقابر!
نسى إنشاء الجامعات وباشر ببناء المعتقلات !
نسى الحرب ضد الشيطان الأكبر وبدأ بإبادة المعارضين بالمئات ثم الألاف ثم مئات الآلاف و..
عذب السنة والكورد والترك والبلوتش والعرب .. وعذب الشيعة قبل غيرهم ..
نسى التعايش وحسن الجوار.. وبدأ تأجيج الفتن والحروب بدلا للحوار..
نسى الحوزة العلمية والقعود.. ماسكا كرسي الحكم لأربعة عقود..
نسى الثورة والقيم..
وأصبح المصرف المركزي للإرهاب والتطرف والفتن..
نسى حقده الأبدي المدعى للشيطان
وأصبح حليفا له في غزو العراق و دمار سوريا و خراب لبنان
ادعى بأنه قمة الشيعة.. وادعى بالدفاع عن الأمة وبالحرب على الكفار..
لكن نسى الوعود وبدأ الحرب على الشعوب وضد الدول الجوار..
وعد بإزالة اسرائيل من خارطة الأرض!..
لكن قام بإزالة سوريا واليمن والعراق.. ليس فقط من خارطة الأرض بل أراد شطبها من خارطة التاريخ!..
وعد بتحرير القدس من طريق كربلاء!.. لكن أحتل كربلاء والنجف عن طريق واشنطن!!
وذبح القدس والقضية الفلسطينية لإبقاء الأسد والمالكي وحزب الله..
وعد بالقتال ضد داعش .. لكن توضح بأنه هو أم القرى للدواعش..
وأخيرا جاء من جديد بعباءة وعمامة ملونة .. وبابتسام
وهذه المرة وعد ثانية بالإصلاح والإعتدال..
لكن تحول إلى مكسر الأرقام في الإعدام و الإرهاب والاقتتال..
نسى الحقد والعداوة الأبدية ضد الشيطان.. ودخل بالرأس في الاتفاق الذي يسمى «برجام»
أختار «برجام» للخلاص من العقوبات الخانقة..
لكن ما لبث أن جاءه «برشام» (برنامج العمل الجامع المشترك بشأن سوريا) وربما «برحان» (برنامج العمل الجامع المشترك بشأن حقوق الإنسان) و…
نعم جاء معمما متشددا معاديا للشيطان .. تحول إلى إصلاحي اعتدالي متفاوض مع الشيطان .. ويذهب حليفا بلا عباءة وعمامة محاولا للوصول إلى حضن الشيطان..
متناسيا أن الشعوب إيران وسوريا واليمن والعراق والبحرين ولبنان تقف له ولحكمه العفن بالمرصاد..

المصدر: لم يتم نشره لحد الآن