دورةٌ تدريبيةٌ على صواريخ مضادةٍ للطيران في حمص
24 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
محمد الحمصي: المصدر
افتتح معهد التأهيل العسكري التابع لحركة تحرير حمص دورة تدريبية على صواريخ مضادة للطيران، تهدف إلى تدريب مقاتلين من كافة التشكيلات العاملة في ريف حمص الشمالي على استخدام صواريخ مضادة للطيران، ونقل المعارف لهم للتعامل مع هذه الأنواع من الأسلحة الحديثة بمهارة وكفاءة في حال وصولها لأيدي الثوار.
ويشرف على الدورة ضباط اختصاصيون يتمتعون بخبرات متقدمة في هذا المجال، ولاقت الدورة اهتماماً كبيراً من قبل المتدربين المرسلين من أغلب التشكيلات العسكرية إلى المعهد، في خطوة تعتبرها حركة تحرير حمص هامة لتوحيد الجهود وتكاتف قوى التشكيلات في وجه إجرام النظام.
القيادي في الحركة النقيب رشيد الحوراني وفي حديث خاص لـ “المصدر” قال إن هذه الدورة تندرج ضمن سلسلة دورات تخصصية ينظمها معهد التأهيل العسكري في حركة تحرير حمص، ولعل أهمها دورة رماة مضادات الدروع، ودورة رماة الصواريخ المضادة للطيران المحمولة على الكتف، ودورات القناصين المحترفين.
وأشار إلى أن المتدربين الخاضعين لهذه الدورات هم ضباط الاختصاص وصف الضباط المنشقين والرماة من تشكيلات الحركة، ومن باقي التشكيلات في ريف حمص الشمالي، ويشرف على هذه الدورات ضباط اختصاصيون من حركة تحرير حمص التي تضم ضمن قوامها 120 ضابطاً منشقاً من مختلف الاختصاصات.
وأضاف الحوراني بأن التعداد الدقيق لا يمكن الإفصاح عنه، لكن كنسبة فإن ثلث المتدربين من الضباط والباقي من صف الضباط والرماة، أما بالنسبة للفصائل الحاضرة فهي من فصائل الجيش الحر الموجودة في المنطقة.
ورداً على سؤال عن تبعية هذه الدورات إن كانت برعاية الغرف الدولية (موم أو موك)، أجاب الحوراني بأن هذه الدورات هي دورات تقوم بها الحركة بشكل مستقل، وبدعم أهلي، فهي غير متواجدة ضمن الغرف الدولية ولا ترعاها أي دولة، فالحركة مستقلة بقراراتها ونشاطاتها وأعمالها العسكرية التي يشرف عليها ضباط مخضرمون قادرون على إدارة المعارك بحرفية.
وتابع النقيب حديثه: نحن لم نقل أو نصرح بوجود صواريخ مضادة للطائرات، لكن في حال وجدت ستكون من خلال ما تم الحصول عليه من معاركنا مع النظام، أو تم الوصول إليه من خلال عناصره المرتشين المتعاونين معنا، أما الكمية “فالعلم عند الله”.
وعن الفروقات بين صاروخ من نوع (إف إن 6) وصاروخ من نوع (ستنغر)، قال الحوراني الصاروخ (إف إن 6) اعتمد في معهد التأهيل العسكري لدينا كصاروخ تدريبي، كون الصواريخ المحولة على الكتف والمضادة للطائرات لها نفس مبدأ العمل، وتعمل ضمن نفس شروط الرمي غالباً، لكن الصاروخ (إف إن 6) طبعاً ليس بمواصفات صاروخ “ستنغر” لكن تتلاشى هذه المواصفات حين يكون الرامي ملماً بالمكان والزمان واللحظة المناسبة للإطلاق التي تضمن إسقاط الهدف، ولو كان الرمي باستعمال المضاد الأرضي وتأتي هذه الخبرات من خلال هذه الدورات.
وعن الصواريخ التي تتواجد لدى النظام تحدث النقيب قائلاً إن من أهم الصواريخ الموجودة لدى النظام هي صواريخ (إيكلا 18) التي تضاهي صواريخ (ستنغر) من ناحية المواصفات الفنية والتعبوية، ونحن في حركة تحرير حمص لدينا ضباط مهرة قادرون على استثمار هذا النوع من الصواريخ بشكله الأمثل.