هل يقصف النظام السوري القامشلي أم سيتم التوصل الى اتفاق بينه وبين الأكراد ???

25 أبريل، 2016

عُقد لليوم الثاني على التوالي اجتماعاً بين ممثلين عن نظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD ) بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في مدينة قامشلي بريف الحسكة، وذلك برعاية إيرانية.

ونقلت شبكة “ولاتي” الكردية عن مصادر  أن مسؤولين كبار في نظام الأسد بينهم إيرانيون وصلوا جواً إلى مطار قامشلي من دمشق، بهدف عقد اجتماعات مع  حزب الاتحاد الديمقراطي لتثبيت وقف إطلاق النار في القامشلي.

وأضافت المصادر بانعقاد سلسلة اجتماعات نظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي في مطار قامشلي، حيث ركزت المباحثات  على عودة الوضع الذي كان قائما قبل 19 نيسان في المدينة، عبر إعادة النقاط التابعة للنظام التي سيطرت عليها قوات “آسايش” الكردية، وتبادل الأسرى من الجانبين.

في المقابل، أكد ناشطون أن حزب الاتحاد الديمقراطي تمسك خلال المفاوضات بشروطه وهي:
1-ايجاد حل نهائي لميليشيا “الدفاع الوطني .
2-عدم تدخل النظام في شؤون ما تسمى “الإدارة الذاتية”.
3- إعادة جميع الموظفين الكرد المفصولين إلى وظائفهم.
4- صرف رواتب الموظفين الذين تم قطع رواتبهم لأسباب منها عدم التحاقهم بدورات تدريبية عسكرية.
5- منع اعتقال أي كردي من قبل النظام وخاصة حين السفر إلى دمشق أو أي منطقة تحت سيطرة النظام.
6- إطلاق سراح جميع المعتقلين الكرد عند النظام.

واندلعت يوم الأربعاء، معارك بين قوات موالية لقوات الأسد وقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا إثر اشكال عند حاجز في المدينة.

يشار أن “القيادة العامة لقوات آسايش” الكردية، أعلنت في بيان لها، أن الطرفين “توصّلا الى اتفاق على وقف إطلاق النار ومواصلة المباحثات لإبرام اتفاق دائم”.

وبحسب البيان، أوقعت المعارك منذ الأربعاء 17 قتيلاً مدنياً وعشرة قتلى من عناصر القوات الكردية و31 من عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام.

وجاء في البيان: “نُعلن للرأي العام، بأننا ملتزمين منذ اليوم 22 نيسان 2016 الساعة 15:30 بهدنة من شأنها أن تُساعد الوسطاء والجهات التي طالبت بمنح فرصة لمعالجة الأمور، ولذلك سنبقى ملتزمين بحالة الهدنة لغاية التوصّل إلى صيغ مناسبة تضمن أمن أبناء المنطقة وأهلها، وحتى يتوقّف النظام عن ممارساته الارهابية”.

والجدير بالذكر أن قوات حزب الاتحاد تتقاسم مع نظام الأسد السيطرة على مدينة القامشلي في محافظة الحسكة.