أكثر من 1500 خلل في مفاعل ديمونا الإسرائيلي ودعوات لإغلاقه

28 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
3 minutes

تجدّد الجدل في “إسرائيل” حول مصير المفاعل النووي “ديمونا” (جنوب تل أبيب)، خصوصاً بعد كشف وجود أكثر من 1500 خلل ناجم عن عمر المفاعل الذي بدأ بالعمل عام 1963، ما دفع أحد الذين أقاموه البروفيسور “عوزي إيفن”، إلى دعوة حكومة الاحتلال الإسرائيلية إلى إغلاقه لتلافي ضربة نووية قبل وقوعها.

وتزامنت هذه الدعوة مع الذكرى الـ30 لكارثة “تشيرنوبيل” النووية، فيما أعلن الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية “يوكيا أمانو” أمس أن السلامة النووية ليست مضمونة على الإطلاق، مشيراً إلى كارثتَيْ “تشيرنوبيل” و “فوكوشيما دايشي”.

وأضاف أن “الحوادث قد تتجاوز الحدود، بالتالي من الضروري وجود تعاون دولي فاعل على مستوى السلامة النووية”.

وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أمس أن “خبراء من ديمونا أعربوا في مؤتمر خاص بالشؤون النووية عُقِد الشهر الجاري في تل أبيب، عن اعتقادهم بأن الأعطال لا تؤشر إلى مشكلة جدّية في المفاعِل، وأن الفحص أُجرِيَ بهدف تشديد المراقبة، لكن بعضهم أعرب عن مخاوف من إشعاعات نووية قد تصدُر من المفاعل”.

 وأضافت أن “المؤتمر تطرق إلى بحوث تناولت وقاية العمال في المفاعِل الذي أقامته فرنسا، وتقويته تحسُّباً لهزة أرضية وحمايته من صواريخ”.

وشدّد “إيفن” على أن المفاعلات في العالم التي تخطى عمرها 40 عاماً أُغلِقت، وبقي المفاعِل الإسرائيلي رغم أنه أنهى دوره ولم تعد هناك حاجة إليه. وتابع أنه “لو كانت إسرائيل عضواً في معاهدة منع انتشار السلاح النووي لخضع المفاعل لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبادرت إلى إغلاقه”.

ورداً على سؤال عن عدم تشييد مفاعِل جديد، قال “إيفن” أن السبب ليس مادياً إنما يعود إلى عدم قدرة إسرائيل على بناء كل أجزاء المفاعل، و لا توجد دولة تقبل بيعنا المركّبات قبل انضمامنا إلى الوكالة الدولية.

وذكّر بأن “إسرائيل” اضطرت قبل عشر سنين لتعطيل المفاعل الآخر في “ناحل سوريك” لرفض الولايات المتحدة مدّه بالوقود النووي.

واعتبر تصريح مسؤول لجنة الاحتلال الإسرائيلي للطاقة النووية بأن المفاعِل في “ديمونا “يمكنه أن يواصل العمل لعشرات السنوات “وقحاً واستفزازياً ينم عن عدم معرفة”.