(حلب تحترق) أبكت العالم و(مفتي البراميل) يدعو مجدداً لإبادتها
1 مايو، 2016
حذيفة العبد: المصدر
جدّد مفتي النظام في سوريا أحمد حسون الدعوات التي أطلقها سابقاً لإبادة مدينة حلب، بوصفها مدينةً “للإرهابيين” وطلب من أهلها مغادرتها ليبقى الثوار وحيدين في المدينة التي ينحدر منها المفتي.
دعوات حسون الجديدة والمتزامنة مع اليوم الثامن من التصعيد الهمجي من قبل قوات النظام ضد المدنيين في حلب، جاءت في مداخلة هاتفية مع فضائية النظام الرسمية، وقال فيها إن حلب اليوم “تنتظر موقفاً واحداً الآن من جيشنا للرد على هؤلاء”، وهؤلاء هنا يقصد بها ثوار المدينة، مضيفاً: ففرغوا المناطق والقرى، أخرجوا منها جميعاً واتركوهم وحدهم والنتيجة ستكون قريباً إبادتهم جميعاً، وحلب سترفع يوماً ما راية النصر لتقول لهؤلاء، أردتم ذلنا وأراد الله عزنا.
وأضاف المفتي: وهنا أرجو من إخوتنا من أبناء حلب في الأحياء التي فيها الإرهابيين، أفرغوا هذه المناطق، ولا تكونوا أنتم الحماية لهؤلاء المجرمين، الذين جاؤوا من كل بقاع الأرض، ودخلوا بيوتكم، جاؤوا من الصين ومن السعودية والإمارات والكويت وتونس، ودخلوا بيوتنا وانتهكوا باسم الإسلام أعراضنا في الرقة، كفاكم يا أبناء سوريا استيعاباً لهؤلاء المجرمين، فما هم بمجاهدين، إنهم مجرمون يلبسون ثوب الإسلام.
وفي الوقت الذي قتلت وجرحت فيه قوات النظام وطائرات حليفتها روسيا المئات من المدنيين خلال أسبوع في حلب في حملة تصعيد غير مسبوقة، تخللها تدمير مستشفى القدس بشكل كامل بقصفٍ جويٍّ بحسب تأكيدات الولايات المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود التي ترعى المستشفى، يأتي حسون برواية معاكسة، وهي أن الثوار قصفوا المستشفى الذي يتداوى فيه ذويهم، وصرّ لإخبارية النظام قائلاً مخاطباً أهالي حلب: منذ أيام وأنتم تقصفون الشعب، حتى مستشفى السكري (القدس)، انظروا من قصفه، الذي قصفه هو مجموعة من مجموعاتكم، ليقول الإعلام العالمي إن الطيران السوري قصف المستشفى.
واتهم من بات يعرفه السوريون باسم “مفتي البراميل” كلاً من تركيا والسعودية بالوقوف وراء ما تمر به البلاد، واصفاً الحكم فيها بالديكتاتوري الظالم، مقارنةً الحكم في سوريا الذي ادعى حسون أنه قائمٌ على “الأخوة والتعاون والبناء”.
المدينة التي يطالب حسون بإبادتها شغلت وسائل الإعلام في شتى أصقاع الأرض بالمجازر التي يرتكبها النظام يومياً، يخرج ابنها اليوم ليفتي مجدداً بإبادتها، ليكرر الفتوى التي أطلقها قبل نحو عام بإبادة أحياء الثوار في حلب، ليستجيب النظام حينها بمئات البراميل التي أزهقت أرواح الآلاف.